عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية اتحاد ميانمار الصديقة ومملكة تايلاند الصديقة في ضحايا الهزة الأرضية القوية اللتين تعرضتا لها أمس، وتسببت في مقتل وإصابة المئات من الأشخاص في البلدين.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة ميانمار وحكومة تايلند وشعبيهما الصديقين، وإلى أهالي وذوي ضحايا هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين في البلدين.
وأكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في بيان أصدره أمس، تضامنه مع تايلاند وميانمار في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلدين.
وأعرب المجلس، عن خالص التعازي لحكومتي وشعبي البلدين، ولأهالي وأسر الضحايا، سائلاً المولى عز وجل أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
محاولات إنقاذ
وأعلنت الحكومة في ميانمار أن عدد القتلى في ميانمار ارتفع إلى 1644.
وفي ماندلاي ثاني كبرى مدن ميانمار، حفر الناجون بأيديهم العارية بين الأنقاض في محاولات يائسة لإنقاذ المحاصرين، في ظل نقص المعدات الثقيلة وغياب السلطات.
وفي بانكوك، استمرت عمليات الإنقاذ في موقع انهيار البرج المكون من 33 طابقاً حيث فقد أو حوصر 47 شخصاً تحت الأنقاض، ومن بينهم عمال من ميانمار.
وتشير تقديرات النماذج التنبؤية التي أعدتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز 10 آلاف في ميانمار، وأن الخسائر قد تكون أكبر من قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وبعد يوم من توجيه مناشدة نادرة للمساعدة الدولية، توجه رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هلاينغ إلى مدينة ماندلاي المتضررة بالقرب من مركز الزلزال الذي تسبب في انهيار مبانٍ واندلاع حرائق في بعض المناطق.
وأظهر تقييم أولي أجرته حكومة الوحدة الوطنية المعارضة في ميانمار أن الزلزال دمر ما لا يقل عن 2900 مبنى و30 طريقاً وسبعة جسور. وقال مصدر مطلع إن برج المراقبة في مطار العاصمة نايبيداو انهار، ما أوقف العمل داخله.
مساعدة دولية
ووصل فريق إنقاذ صيني إلى مطار يانغون، العاصمة التجارية لميانمار، على بعد مئات الكيلومترات من ماندلاي ونايبيداو، وسيتوجه إلى المناطق الداخلية بالحافلة، وفقاً لوسائل إعلام رسمية. وقالت الولايات المتحدة التي تربطها علاقات متوترة بالجيش في ميانمار وفرضت عقوبات على مسؤولين فيه، إنها ستقدم بعض المساعدة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في ميانمار أن طائرة عسكرية محملة بإمدادات إغاثة من الهند هبطت في يانغون. كما أرسلت روسيا وماليزيا وسنغافورة طائرات محملة بإمدادات إغاثة وأفراد.