ماكرون: تحقيق سلام دائم في أوكرانيا يتطلّب "ضمانات أمنية قوية"

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إثر مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ تحقيق سلام "متين ودائم" في أوكرانيا ينبغي أن "يكون مصحوبا بضمانات أمنية قوية وموثوق بها".

وقال ماكرون على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي عقب محادثات طارئة أجراها مع قادة أوروبيين في باريس "نحن نسعى إلى سلام متين ودائم في أوكرانيا، لتحقيق هذه الغاية، يتعيّن على روسيا أن تنهي عدوانها، ويجب أن يكون هذا الأمر مصحوبا بضمانات أمنية قوية وموثوق بها للأوكرانيين".

وأضاف أنّه في غياب مثل هذه الضمانات "هناك خطر بأن تلقى هذه الهدنة مصير اتفاقيات مينسك" التي حاولت عبثا إنهاء الحرب في شرق أوكرانيا عامي 2014 و2015.

وأتت المكالمة الهاتفية بين ماكرون وزيلينسكي بعد أن استضاف الرئيس الفرنسي اجتماعا طارئا في باريس شارك فيه قادة أبرز الدول الأوروبية لبحث سبل مواجهة التحوّل الدراماتيكي في سياسة واشنطن إزاء الملف الأوكراني.

ويخشى القادة الأوروبيون من أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي صدمهم بإجرائه الأسبوع الماضي اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا، يسعى لاتفاق مع موسكو لا يأخذ في الحسبان مصالح كييف ولا مخاوف القارة العجوز.

من جهته، كتب زيلينسكي في منشور على "إكس" أنّ ماكرون أطلعه في مكالمتهما الهاتفية على فحوى محادثات القادة الأوروبيين في باريس و""رؤيتهم المشتركة" لتحقيق السلام في أوكرانيا.

وأضاف الرئيس الأوكراني "نحن نتقاسم رؤية مشتركة: يجب أن تكون الضمانات الأمنية قوية وموثوقا بها".

وشدّد زيلينسكي على أنّ "أيّ قرار آخر يخلو من مثل هذه الضمانات - كوقف هشّ لإطلاق النار - لن يكون سوى خداع آخر من جانب روسيا وتمهيد لحرب روسية جديدة ضد أوكرانيا أو دول أوروبية أخرى".