الضغوط القضائية تتزايد على بولسونارو رغم تأييد ترامب له

تزايدت الضغوط القضائية على الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، بالرغم من الحملة التي أطلقها دونالد ترامب دعماً لحليفه اليميني المتطرّف والتي هدّد فيها بشّن حرب تجارية على البرازيل.

وفرض القضاء على الرجل السبعيني الذي قيّدت تصريحاته وتنقّلاته ويحاكم على خلفية محاولة الانقلاب على الرئيس الحالي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وضع سوار إلكتروني ومنعه من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

وصدر القرار عن القاضي ألكسندر دي مورايس الذي يدير الإجراءات القضائية المتّخذة في حقّ الرئيس اليميني المتطرّف الذي تولّى السلطة بين 2019 و2022.

وسوّغ القاضي قراره بالقول إن بولسونارو ونجله إدواردو يحضّان على "أعمال عدائية" من الولايات المتحدة ضدّ الدولة ويحاولان "عرقلة" المحاكمة.

وردا على ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلغاء التأشيرات الأمريكية للسيد دي مورايس وجميع القضاة المشاركين في المحاكمة وأفراد أسرهم.

وقال روبيو في بيان "إن حملة الملاحقة السياسية التي شنها قاضي المحكمة الفدرالية العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس ضد جايير بولسونارو خلقت تركيبة من الاضطهاد والرقابة واسعة النطاق لدرجة أنها لا تنتهك الحقوق الأساسية للبرازيليين فحسب، بل تمتد أيضا إلى ما هو أبعد من شواطئ البرازيل لاستهداف الأميركيين".

وصباح الجمعة، دهمت الشرطة مقرّ إقامة الرئيس السابق في برازيليا واقتادته إلى وزارة العدل في العاصمة.

وندّد عند خروجه من مقرّ الوزارة بما اعتبره أمام صحافيين "أقصى إذلال" بعدما فرض عليه السوار الإلكتروني.

وبالإضافة إلى وضع سوار إلكتروني، لم يعد يسمح لجايير بولسونارو بمغادرة منزله بين السابعة مساء والسادسة صباحا من الإثنين إلى الجمعة، وعلى مدار الساعة يومي السبت والأحد وأيّام العطل الرسمية، وفق ما جاء في القرار القضائي.

ومنع أيضا من "التواصل مع سفراء وسلطات خارجية".

ونفى بولسونارو نيّته الفرار من البلد، قائلا "لم أفكّر يوما في مغادرة البرازيل ولم أفكّر يوما في اللجوء إلى سفارة ما".

وتأتي هذه التطوّرات اثر محاكمة من المرتقب أن يصدر الحكم فيها بعد أسابيع قليلة في خضمّ أزمة دبلوماسية وتجارية بين البرازيل والولايات المتحدة.

والأسبوع الماضي، هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (79 عاما) الذي ندّد بحملة شعواء على حليفه بولسونارو بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50 % على البرازيل اعتبارا من أغسطس.

واستنكر الرئيس البرازيلي لولا (79 عاما) من جهته "ابتزازا غير مقبول".

وتطرّق في خطاب عبر التلفزيون الرسمي مساء الخميس إلى "سيادة" أكبر بلد في أمريكا اللاتينية، مهدّدا بـ"الردّ بالمثل" لكن مع الدعوة مجدّدا إلى التفاوض.