كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة يورك أن «جراء تومات»، وهما جثتان محفوظتان جيداً تعودان لأكثر من 14 ألف عام، كانتا في الواقع ذئاباً وليستا كلاباً مستأنسة كما كان يُعتقد سابقاً.
وأظهرت تحاليل الحمض النووي والمحتوى المعوي أنهما كانتا تتغذيان على اللحوم والنباتات، وشملت آخر وجباتهما لحم وحيد قرن صوفي، وهو اكتشاف مفاجئ نظراً لحجم هذا الحيوان الكبير. الدراسة فنّدت الفرضية السابقة التي ربطت لونهما الأسود بصفات الكلاب المنزلية، مؤكدة أن هذه السلالة من الذئاب لا ترتبط بكلاب اليوم، ما يعمّق غموض أصل استئناس الكلب.
كما أظهرت بقايا نباتية في معدتي الجروين أنهما عاشا في بيئة غنية ومتنوعة نباتياً، ما يقدّم لمحة نادرة عن الحياة البرية خلال العصر الجليدي.