رئيس وزراء باكستان يدعو المستثمرين لاستكشاف البنية التحتية في بلاده

قال محمد شهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، إن التحول في قطاع الطاقة في بلاده يتطلب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار، داعياً الحكومات إلى تعزيز تمويل المناخ وتبادل التكنولوجيا، موجهاً الدعوة إلى المستثمرين من القطاع الخاص لاستكشاف فرص الطاقة النظيفة والبنية التحتية في باكستان، كما حثّ المؤسسات متعددة الأطراف على دعم الاقتصادات الناشئة مثل باكستان في سبيل تحقيق النمو المستدام.

وقال شريف خلال كلمة رئيسية ألقاها ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025: «تقف باكستان عند نقطة تحول حاسمة في مسيرتها الاقتصادية، حيث انخفض معدل التضخم الأساسي إلى 2.4% في يناير من هذا العام، وهو أدنى مستوى له منذ تسع سنوات، بينما استقر سعر الفائدة عند 12%، مما وفر حافزاً رئيسياً لتمويل القطاع الخاص».

وأعلن رئيس وزراء باكستان التزام بلاده بتحقيق مزيج طاقة نظيف بنسبة 60% بحلول عام 2030، مع تحويل 30% من إجمالي المركبات إلى التنقل الكهربائي، موضحاً أن حكومته تعمل على تسريع عملية التوسع في الطاقة الشمسية، إلى جانب الطاقة الكهرومائية والطاقة النووية.

وأشار إلى أن المناطق الجنوبية لبلاده تمتلك إمكانات غير مستغلة تصل إلى 50 ألف ميجاوات من طاقة الرياح، في حين ستضيف مشروعات الطاقة الكهرومائية في الشمال نحو 13 ألف ميجاوات من القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة.

ونوه شريف بأن بلاده توفر واحدة من أكثر بيئات الاستثمار ديناميكية في آسيا، حيث إن 70% من سكانها هم من فئة الشباب المتمرسين في التكنولوجيا، وتقل أعمارهم عن 30 عاماً، مما يجعلها سوقاً واعدة للابتكار والنمو الاقتصادي.

تبسيط اللوائح التجارية

وذكر رئيس وزراء باكستان أن بلاده توفر أيضاً فرصاً واعدة للاستثمار، مشيراً إلى أنهم يعملون على «تبسيط اللوائح التجارية، وتعزيز الحماية القانونية، وتسريع إجراءات الموافقات الاستثمارية، لجعل باكستان وجهة رائدة لرأس المال العالمي وتحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية».

ولفت شريف إلى أهمية «مجلس تسهيل الاستثمار الخاص» الذي استحدثته بلاده في عام 2023، والذي يركز على الطاقة المتجددة، والبنية التحتية القوية، والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، والمعادن والتطوير الصناعي، والزراعة والأمن الغذائي، ما يعزز مكانة باكستان كمركز رئيسي للنمو الاقتصادي والاستثمار المستدام.