وقالوا إن اليوم يمثل محطة فارقة في تاريخ دولة الإمارات نستحضر من خلالها قيم الوحدة والانتماء والولاء لوطن أسسه الآباء المؤسسون على مبادئ راسخة ورؤية طموحة، لبناء دولة حديثة تنهض بالعلم والمعرفة وتمكّن الإنسان.
يوم مجيد
وأضاف أنه اليوم الشاهد على الجهود المباركة التي بذلها بإخلاص وتفانٍ المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقدر ما أعطى لهذا الوطن من جهد وفكر وعمل، وإخوانه قادة الإمارات.
حيث وقّع الوالد المؤسس وإخوانه الحكام وثيقة الاتحاد ودستور الإمارات، وأعلنوا عن اسم دولتنا؛ دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون عنواناً للقيم والنهضة، والتقدم والعطاء ولتتسع لكل الطامحين حول العالم فكانت عنواناً للنجاح في المجالات كافة، حتى أصبحت النموذج والقدوة للأمم والشعوب.
لحظة تاريخية
واستند إلى قيم أصيلة جعلت الإنسان محور التنمية، وجعلت من الاتحاد إطاراً راسخاً للمستقبل. ففي الثامن عشر من يوليو عام 1971، سُطّرت صفحة مجيدة من تاريخ الوطن عند توقيع وثيقة الاتحاد والدستور، معلنة بذلك قيام الإمارات العربية المتحدة.
وهو تذكير سنوي بأن ما ننعم به من إنجازات لم يكن ليتحقق لولا الأساس المتين الذي انطلق منه الاتحاد، ولولا الحرص على حماية قيم الاتحاد وتطويرها.
ونحن في وزارة المالية، نعتبر أن مسؤوليتنا تتجدد كل عام، فنعمل على ترجمة مبادئ الاتحاد إلى سياسات مالية ترفع كفاءة إدارة المال العام، وتعزز الاستدامة المالية، وتفتح الآفاق أمام الأجيال القادمة لمواصلة المسيرة بثقة وأمان.
فصول المجد
وأضاف في تصريح له بمناسبة يوم «عهد الاتحاد»: «إنه يوم نجدد فيه عهد الوفاء لقيادتنا الرشيدة، ونؤكد التزامنا الراسخ بمواصلة مسيرة التنمية والبناء، مستلهمين من إرث المؤسسين، ومن رؤية المستقبل التي ترسمها قيادتنا الحكيمة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».
واستطرد بالقول: «إنها مناسبة وطنية نستحضر فيها إنجازاتنا، ونستنهض فيها الهمم، وتتعزز فيها العزيمة، لنمضي معًا في مسيرة تليق بإرث المؤسسين وطموحات الحاضر وتطلعات المستقبل لتبقى الإمارات نموذجًا عالميًا في الريادة والتقدم..
وطنًا يصنع الفرق، ويقود برؤية، ويبني بسواعد أبنائه، ويشق طريقه بثقة نحو المراكز الأولى، كما أرادها الآباء المؤسسون، وكما تسير بها قيادتنا اليوم، عازمين على الإسهام الفاعل في تعزيز مكانة دولة الإمارات في مصافّ الدول المتقدمة».
دولة حديثة
وجهة مفضلة
وقال معاليه إن يوم «عهد الاتحاد» مناسبة وطنية عزيزة على قلوب كل أبناء الوطن للاحتفاء بإرث ورؤية وجهود مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين، رحمهم الله، ولنجدد العهد على الالتزام بما زرعوه فينا - جيلاً بعد جيل- من القيم والمبادئ الوطنية وروح الوحدة والتلاحم. وأضاف أنه في يوم عهد الاتحاد نجدد العهد على مواصلة العمل بكل تفانٍ وإخلاص لخدمة الوطن.
واستكمال مسيرة الإنجازات في كل المجالات، لنرسخ مكانة الإمارات الرائدة بين الأمم، تنفيذاً للرؤية الاستشرافية الطموحة لقيادتنا الرشيدة التي يواصل الوطن وأبناؤه جني ثمارها، بعدما أصبحت الدولة مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال، ووجهة مفضلة للمستثمرين وأصحاب المواهب وألمع العقول.
وقال إنه شكّل انطلاقة مسيرة الاتحاد وبناء دولة القانون والمؤسسات. وقال معاليه إن هذا اليوم يجسد نجاح الاتحاد والرؤية الحكيمة للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين الذين أرسوا دعائم وطن قوي متماسك، داعياً الله جل شأنه أن يحفظ دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.
