أكد معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإمارات تمثل دفعة قوية لمسار العلاقات المالية والاقتصادية المتنامية بين البلدين، وتعكس الثقة المتبادلة والشراكة العميقة التي تربط البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما في القطاع المالي والاستثماري.
مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم يشهد فيه العالم تحولات اقتصادية متسارعة، وهو ما يعزز أهمية تعزيز التعاون المالي بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، خاصة في مجالات تطوير السياسات المالية المستدامة، وتبادل الخبرات والتكامل بين الأسواق المالية.
وأوضح أن وزارة المالية تعمل بشكل مستمر مع الجهات المالية والاقتصادية في الحكومة الأمريكية لتطوير قنوات التواصل المالي وتسهيل حركة رؤوس الأموال وتعزيز البيئة الداعمة للاستثمار الثنائي، مؤكداً أن العلاقات المالية بين البلدين تمثل حجر زاوية في المنظومة الاقتصادية الأوسع، وتسهم بدور فاعل في دعم استقرار النظام المالي العالمي.
وأضاف: إن هذه الزيارة ستمهد الطريق لمزيد من الشراكات النوعية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون في المجالات ذات الأولوية، بما يخدم رؤية قيادتي البلدين في بناء اقتصاد مرن وتنافسي يرتكز على الابتكار والاستدامة والانفتاح على العالم.من جهته، قال يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، إن الزيارة تأتي في إطار دفع مسيرة العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين.
كما تعكس التقدير المتبادل والاحترام العميق الذي يربط قيادتي الدولتين، وتؤكد الأهمية الاستراتيجية التي توليها دولة الإمارات والولايات المتحدة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الاقتصادية والمالية منها، التي تعد ركيزة أساسية في الشراكة المستدامة بين الطرفين.
وأضاف: شهدت العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة تطورات نوعية خلال العقود الماضية، أسهمت في بناء منظومة تعاون شاملة تشمل مجالات الاستثمار، والابتكار، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والطاقة المتجددة، والتجارة، وغيرها من القطاعات الحيوية.
