أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج، شاهدة على صدق النوايا، ورسوخ العزيمة بأن الاتحاد قدر هذه الأرض، وفيها تجددت اللقاءات لتحقيق آمال شعبنا في الوحدة.
وقال سموه عبر حسابه في إنستغرام: «مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج... حاضرة في الذاكرة الإماراتية، تشهد على صدق النوايا، ورسوخ العزيمة بأن الاتحاد هو قدَر هذه الأرض... هناك، تجددت لقاءات الأخوّة بين المغفور لهما بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، لتحقيق آمال شعبنا في الوحدة...
زايد وراشد وإخوانهما المؤسسون، جمعهم طموح واحد وحلم واحد، وانبثقت من تلك الرؤية المشتركة مسيرة، انطلقت من رمال الصحراء، لتعانق بطموحاتها رحابة الفضاء... والقادم أفضل لشعبنا ودولتنا بإذن الله».
وترتبط مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج بذكرى تأسيس دولة الإمارات، حيث أقام المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فيها خلال شهر مارس عام 1971 حوالي أسبوعين، عقد خلالهما لقاءات ومباحثات متتالية مع إخوانه حكام الإمارات، مهدت الطريق إلى الاتفاق بشأن الاتحاد، والدستور الذي وقّع بعد حوالي أربعة أشهر في يوم «عهد الاتحاد».
وفي مارس 2025، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود، ونواب الحكام والشيوخ.
وذلك في مزرعة الشيخ زايد التاريخية في منطقة الخوانيج في دبي، وأعلن سموه موقع المزرعة موقعاً وطنياً ثالثاً، بجانب «دار الاتحاد» و«عرقوب السديرة».
وذلك تخليداً لما يرمز إليه المكان من معانٍ وطنية، وما شهده من لقاءات تاريخية مهمة، في مراحل تأسيس دولة الإمارات، وأعرب سموه عن سعادته بلقائهم في مزرعة الشيخ زايد، المكان الذي ارتبط بذكرى لقاءات المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الحكام، رحمهم الله، التمهيدية لقيام اتحاد الإمارات المبارك.
وعقب اللقاء، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»: «مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج... يعرفها أهل دبي والإمارات.. أقام الشيخ زايد في مزرعة الخوانيج 16 يوماً متتالية، في مارس من عام 1971.. حوّل فيها المزرعة لغرفة عمليات لمباحثات الاتحاد... عقد فيها العديد من المباحثات المكثفة مع حكام الإمارات..
ما مهد للتوقيع على اتفاقية الاتحاد والدستور في يوليو من نفس العام.. واليوم، جمعنا أخي الشيخ محمد بن زايد، مع إخواني الحكام في نفس الموقع.. وفي نفس الشهر.. وبنفس الروح الطيبة... روح الاتحاد.. وأعلن المكان موقعاً وطنياً ثالثاً، بعد دار الاتحاد، الذي استضاف إعلان الاتحاد، وعرقوب السديرة، الذي شهد النقاشات الأولى للاتحاد..
وسيظل شعب الإمارات.. ورئيس الإمارات.. وجميع الحكام أوفياء لهذا الاتحاد.. وأوفياء للجهود المخلصة التي بذلها الآباء المؤسسون لصناعة وطن.. وطن تحول إلى معجزة حضارية، وإلى أفضل مكان للعيش في العالم».
وأكد الإعلان التزام دولة الإمارات بأهمية الحفاظ على الموروث، خاصة إرث المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإبراز المواقع الإماراتية الشاهدة على ذكرى البدايات، بالإضافة إلى الاهتمام بالأحداث التاريخية التي أسهمت في وحدة الإمارات وتطورها، وانطلاقها نحو مسيرة التنمية الشاملة، من الصحراء إلى الفضاء.
بفضل جهود وسواعد الآباء المؤسسين، التي تجلت في تلك المواقع، ومنها المزرعة، وغيرها من الأماكن في دولة الإمارات، والتي تسرد تاريخ دولتنا، التي استندت إلى قيم الوحدة والتلاحم الوطني، حتى وصلت إلى أعلى درجات التطور واستشراف المستقبل، وفي الوقت نفسه، تحافظ على موروثها، الذي يفوح منه عبق الأصالة والتاريخ.
المزرعة شهدت لقاءات الأخوّة بين زايد وراشد لتحقيق آمال شعبنا في الوحدة
طموح المؤسسين انطلقت منه مسيرة من رمال الصحراء لتعانق رحابة الفضاء