محمد بن زايد : نسعى إلى مد جسور التعاون مع روسيا وتقويتها

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى مد جسور التعاون مع روسيا وتقويتها.

وأشار سموه خلال فيديو نشره عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، إلى أن العلاقات الإماراتية - الروسية تطورت بشكل متسارع خلال السنوات الأخيرة.

وشكر سموه خلال الفيديو فخامة الرئيس فلاديمير بوتين على كرم الضيافة. ودوّن سموه: «خلال لقائنا في موسكو، بحثت مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين علاقات الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، والعمل المشترك لتعزيزها بما يخدم تطلعاتنا التنموية المشتركة.

نهج الإمارات الراسخ والمتواصل دعم التعاون الدولي من أجل مواجهة التحديات العالمية وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والعالمي لمصلحة جميع الدول وشعوبها».

واستحوذت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى روسيا الاتحادية، ولقاؤه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نصيب الأسد من اهتمام وسائل الإعلام العالمية، حيث تطرقت الصحف لأبرز الملفات التي جرى مناقشتها خلال الزيارة وبالأخص مناقشة ملف الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة «ميدل إيست مونيتور» تصريحات صاحب السمو رئيس الدولة، التي أعرب فيها عن تطلعه إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكداً أن العلاقات الثنائية شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات الجانبين خلال اللقاء تعكس مستوى التقارب المتزايد بين موسكو وأبوظبي، في وقت تسعى فيه الدولتان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي.

شريك مهم

وتناول تقرير لـ«سي إن بي سي» الأمريكية بالتفاصيل زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى موسكو، مؤكدة أنها «الثانية له خلال أقل من عام»، وأشارت إلى أن «الإمارات تعتبر حليفاً قديماً للولايات المتحدة وشريكاً رئيسياً في المجالات العسكرية والاستخباراتية، لكنها في الوقت نفسه الشريك الاقتصادي الأهم لروسيا في الشرق الأوسط».

وكشفت أن التجارة بين البلدين شهدت نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، لاسيما منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين روسيا والإمارات ليصل إلى 42.2 مليار درهم.

وتناول التقرير اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وروسيا عام 2018، وكشفت أنه يعمل في الإمارات حوالي 4.000 شركة روسية، وتشهد الاستثمارات الأجنبية المباشرة بين البلدين زيادة مستمرة.

ونقل التقرير عن آنا بورشيفسكايا، الباحثة في معهد واشنطن، أن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة لموسكو «تعكس تقدير الإمارات لشراكتها الاستراتيجية مع روسيا ورغبتها في تعميق العلاقات»، مضيفة أن «الإمارات تنتهج سياسة خارجية متنوعة بين روسيا وأمريكا والصين، دون انحياز لأي طرف».