أعلنت شركة «ميتا» عن إطلاق حملة «مكافحو الاحتيال»، بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني، بهدف رفع الوعي بالمخاطر السيبرانية المتزايدة مع التركيز على عمليات الاحتيال الإلكترونية، وتعريف مستخدمي الإنترنت بأنواعها وكيفية تحديدها، والأدوات المتاحة للإبلاغ عنها وحظرها، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الإنترنت الآمن.
وتُعد هذه الحملة المبتكرة، التي ستستمر على مدار الشهرين القادمين، جزءاً من الجهود المشتركة لتثقيف المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات حول المخاطر والتهديدات الإلكترونية لا سيما تزايد عمليات الاحتيال الإلكتروني من حيث الحجم والتعقيد، مدفوعة بشبكات إجرامية عابرة للحدود، تستخدم مخططات متطورة لاستهداف الأشخاص عبر الإنترنت.
وتهدف الحملة إلى توعية مستخدمي تطبيقات «ميتا» في الإمارات بكيفية التعرف على محاولات الاحتيال والإبلاغ عنها، حيث تقود الإعلانات المستخدمين مباشرة إلى روبوت المحادثة «Sago» على واتساب، المطور من شركة ميثوس لابز.
والذي يتيح إعادة توجيه الرسائل المشبوهة أو مشاركة لقطات الشاشة، لتسليط الضوء على المؤشرات التحذيرية، ومساعدتهم في تقييم ما إذا كانت الرسالة عملية احتيال.
وأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن الجرائم الإلكترونية، بجميع أشكالها، لم تعد تهديداً ثانوياً أو محدوداً؛ مشيراً لتطور التهديدات السيبرانية بالشكل الذي جعلها تحدياً متصاعداً، يهدد الأمن الرقمي للأفراد والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية على السواء.
وأضاف: «مع التوسع السريع في الاعتماد على التكنولوجيا والتحول الرقمي تتزايد حوادث الاحتيال الإلكتروني والنصب والاحتيال، وغيرها من التهديدات، لا سيما مع تزايد دمج الفضاء الإلكتروني في البنية التحتية الحيوية مثل الطاقة والاتصالات والخدمات المالية، هذا الواقع يجعل مكافحة هذه التهديدات مسألة أمن وطني وتحدياً أمنياً وتنموياً مُلحاً».

