هالة بدري: المرأة تشكل 95 % من القيادات العليا في «دبي للثقافة»

أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن المرأة الإماراتية نجحت في أداء رسالتها المجتمعية والمحافظة على العادات والتقاليد والهوية الوطنية، وعملت على ترسيخها في نفوس أبنائها، منوهة بأهمية دورها في نقل المعرفة بين الأجيال، وصون الموروث الثقافي وحفظه، وتعزيز حضوره على الساحة العالمية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات منتدى المرأة الإماراتية، الذي نظمته مؤسسة دبي للمرأة، أمس، بمشاركة واسعة من القطاعين الحكومي والخاص. وبيّنت بدري أن المرأة تشكل 95 % من قيادات الهيئة، و53 % من الوظائف في قطاع المتاحف والتراث، و78 % في قطاع الفنون والتصميم والآداب، في حين تشكل المرأة أكثر من 60 % من موظفي «دبي للثقافة».

وقالت هالة بدري، خلال مشاركتها في جلسة «مسيرة المرأة الإماراتية في الإرث الثقافي»، التي أدارتها هند النقبي من مؤسسة دبي للإعلام: «إن منتدى المرأة الإماراتية يعد منصة مبتكرة تسلط الضوء على إسهامات المرأة وتأثيرها في المجتمع»، وأشارت إلى أن ما حققته المرأة من تميز وإنجازات مهمة في مختلف القطاعات الحيوية كان بفضل رعاية واهتمام القيادة الرشيدة التي وضعتها في صدارة أولوياتها، ما عزز مكانتها ورسخ دورها الفاعل في صناعة القرار وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضافت: «يعكس المنتدى تفرد التجربة الإماراتية في تمكين المرأة وإبراز قدرتها على القيادة والابتكار، والمساهمة في تحقيق رؤى الدولة وتطلعاتها المستقبلية، حيث يركز على مشاركاتها الاستثنائية في بناء حاضر ومستقبل الوطن، ويبرز أدوارها التنموية التي عززت وجودها في مختلف الميادين الاقتصادية والثقافية، ويعكس إبداعاتها التي أسهمت في تشكيل مستقبل القطاع الثقافي، ودعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية».

وأوضحت بدري خلال المنتدى الذي عقد في فندق ريتز كارلتون، مركز دبي المالي العالمي وأمام حشد من كبار المسؤولين والقيادات التنفيذية والخبراء والأكاديميين: «تعرف الأم دائماً بأنها المعلم الأول للثقافة، فدورها نقل المعرفة الثقافية والموروث الاجتماعي والثقافي إلى أبنائها وبناء مجتمع متماسك»، مؤكدة أن الجدات يُعتبرن حافظات للذاكرة والمرجع الأساسي للموروث الثقافي، وذاكرتهن تمثل جسوراً تربط الماضي بالحاضر.

وتابعت بدري: إن «المرأة القيادية هي من وسعت الدور من البيت ونقلته إلى نطاق أرحب تشارك من خلاله في رفعة الوطن، حيث تسهم عبر التزامها بالقيم وعملها وإنجازاتها في مختلف المجالات في حفظ الموروث الثقافي، ونقله للأجيال القادمة».

مشيرة في الوقت نفسه إلى العديد من النماذج والقيادات النسائية الملهمة التي أسهمت بأعمالها وإبداعاتها في قيادة القطاع الثقافي، وقدمت عبر السينما أعمالاً نوعية تعبر عن الهوية الوطنية، كما أسهمت في إثراء الساحة الأدبية.