الإمارات نموذج عالمي في إيجاد السبل الكفيلة لرعاية النساء والأطفال
تحقيق حياة كريمة للأسر بما يعزز الاستقرار المجتمعي ويرفع مستويات الرفاهية
اختتمت، أمس الأول، مجالس وزارة الداخلية الرمضانية لهذا العام، في دورتها الرابعة عشرة، والتي جاءت تحت عنوان «الأسرة الإماراتية... مسؤولية وطنية مشتركة»، وناقشت المجالس عدداً من المحاور والمواضيع التي تصبّ في إثراء الحوار، وجهود تعزيز حماية الأسرة والأفراد والتمكين المجتمعي، والإسهام في تحقيق أهداف عام المجتمع.
وفي آخر النقاشات، تم تناول موضوع «التمكين الحكومي للأسرة»، من خلال استعراض محور البرامج الوطنية للأمومة والطفولة، ومحور المبادرات الحكومية الداعمة للأسرة، ومحور الخدمات الاجتماعية المساندة للأسرة، وقد انعقدت مجالس وزارة الداخلية في كافة أنحاء الدولة، وذلك بتنظيم مكتب ثقافة احترام القانون، بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، وإدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية.
نموذج عالمي
وفي العين، استضاف الشيخ محمد حمد بن ركاض العامري، مجلس وزارة الداخلية الرمضاني، وأداره الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، وحضره وشارك فيه العقيد الدكتور علي مبارك الزعابي، مدير مدير إدارة المتابعة الشرطية بوزارة الداخلية، وخالد أحمد الكعبي من مؤسسة التنمية الأسرية، والمقدم الدكتور سعيد محمد الجنيبي، المحاضر بكلية الشرطة، وحميد خلفان الكندي من القيادة العامة لشرطة الشارقة.
وأجمع المتحدثون على أن دولة الإمارات تملك سجلاً ناصعاً في أخذ زمام المبادرة، وتوفير كافة السبل لتأمين حماية ورعاية النساء والأطفال، مؤكدة ذلك من خلال الاهتمام الكبير الذي يوليه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، برئاسة «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية للأم والطفل، حتى أصبحت دولة الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به، في إيجاد السبل الكفيلة لرعاية النساء والأطفال.
وأوصى المتحدثون بأهمية تعزيز جهود الأسر الإماراتية بدورها الأصيل في تربية أبنائها، من حيث الرقابة الأبوية، وتكاتف الآباء والأمهات في تحقيق هذه المسؤوليات، وتوجيه الجهات المعنية بزيادة المتابعة، والتوجيه والإرشاد على الاستخدام الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من المواقع الإلكترونية.
دور حيوي للأسرة
وفي مجلس وزارة الداخلية الرمضاني في العين أيضاً، واستضافه مصبح خلفان الكعبي، وأداره الإعلامي محمد الأحمد، والذي حضر وشارك فيه العقيد أحمد جمعة الكعبي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والدكتور يوسف أحمد عمر من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والمقدم حسن البدوي من برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، والدكتور حسين السرحان المستشار في التوجيه الأسري، أشار المتحدثون إلى توجيهات القيادة الرشيدة، وحرصها على مواصلة الارتقاء بواقع ومستقبل المجتمع الإماراتي، وفق استراتيجيات عمل ومبادرات ريادية ومنظومة مجتمعية، تعزز التمكين الحكومي للأسرة، وتقدم خدمات متميزة للأفراد.
أمن الأسرة
واستضافت منى خليفة حماد، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مجلس وزارة الداخلية الرمضاني النسائي، الذي انعقد في دبي، وأدارته الإعلامية سماح أحمد، وقد حضر وشارك في المجلس، الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم، والشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، وآمنة العديدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، وعائشة اليتيم عضو المجلس الوطني الاتحادي، ومنى طحنون، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وموزة عبيد غباش المهيري، رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي والتعليمي، والشيخة عائشة سعيد الشرقي، مدير فرع البرامج التأهيلية بإدارة مؤسسة الأحداث، وميثاء محمد الشامسي، المديرة التنفيذية لقطاع التمكين بهيئة تنمية المجتمع، وفاطمة بو هارون الشامسي من القيادة العامة لشرطة دبي، والدكتورة لمياء أحمد الزعابي من وزارة الداخلية، والرائد الدكتور مريم الحمادي، عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة.
وأكدن أن تجربة الإمارات في الدعم الاجتماعي، توفر مظلة وحماية للمجتمع وأفراده، بما تقدمه من خدمات حكومية ودعم اجتماعي للأسر، وبرامج متميزة، تسهم في وقاية وحماية المجتمع، كما استعرضت المتحدثات جهود الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية بما تقدمه للأمومة، ودور برامج التمكين في تحقيق حياة كريمة للأسر، بما يعزز الأمن والاستقرار المجتمعي، ويرفع مستويات الرفاهية، ويسهم بصورة إيجابية في توفير شبكة أمان اجتماعي.
تكامل الأدوار
وفي عجمان، استضافت وفاء حسن الشامسي، مجلس وزارة الداخلية الرمضاني النسائي، والذي أدارته الإعلامية أميرة محمد، وحضر وشارك فيه، الشيخة عزة عبدالله النعيمي، والمستشارة الأسرية عائشة أحمد الحويدي آل علي، والدكتورة رضية حسن الرئيسي، رئيس قسم الإصلاح الأسري، والنقيب الدكتور عشبة حمد الكتبي من القيادة العامة لشرطة الشارقة، ووفاء خليل الحوسني مدير مركز الدعم الاجتماعي في عجمان.
وأكدت المتحدثات ريادة الدولة في مواصلة تكامل الأدوار، والمسؤولية المشتركة، كمنظومة متكاملة للمؤسسات والأفراد، لتسهم في تحقيق أثر اجتماعي مستدام، يعزز مسيرة التنمية، ويعزز الاستقرار والتلاحم المجتمعي، وأعربن عن تقديرهن لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على دعمهم المستمر للأسرة، من خلال المبادرات والسياسات المتنوعة التي تشمل جميع الفئات، ما يعزز استقرار الأسرة وتمكينها، وأكدن على أهمية تماسك الأسرة، وترسيخ قيم المودة والرحمة بين أفرادها، حيث إن الأسرة هي الدرع الحامية للمجتمع، وأن بناء الأجيال يبدأ من تربية العقول وصناعة الوعي، وهو ما تسعى الدولة لتحقيقه عبر البرامج الصحية والاجتماعية التي تضمن أسراً متماسكة ومستقرة.
ودعت المشاركات إلى تعزيز دور المؤسسات في برامج التوعية الأسرية والاجتماعية، وترسيخ القيم والمفاهيم الصحيحة لدى النشء، لحمايتهم من المخاطر المجتمعية والجرائم الإلكترونية، وتعزيز دور الأسرة من خلال فتح قنوات الحوار والاستماع الجيد للأبناء، ومتابعة اهتماماتهم وتوجيههم، لما لذلك من أثر كبير في حمايتهم من المخاطر.
ريادة إماراتية
واستضاف اللواء متقاعد. عبدالسلام الشحي، مجلس وزارة الداخلية الرمضاني، الذي انعقد في رأس الخيمة، وأداره الإعلامي محمد غانم، حيث حضره وشارك فيه العميد أحمد الصم النقبي مدير عام العمليات المركزية بشرطة رأس الخيمة، والعقيد سيف سالم الخريباني النعيمي نائب مدير عام الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، والعقيد سالم النعيمي مدير إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة، والعقيد الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي مدير إدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية، ويوسف محمد الشحي من وزارة العدل، والدكتور سيف أحمد الشفيري من القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة.
وأكد المتحدثون على ضرورة وجود منظومة عمل تكاملية بين القطاعين العام والخاص في تمكين الأسرة، وتقديم المساندة والدعم الاجتماعي، مشيرين إلى أهمية تعزيز المبادرات المجتمعية وتنوعها، في سبيل تمكين الأسرة وحمايتها، وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع، وأشاروا إلى أن من أهم مقومات المجتمع المترابط، هي الأسرة المترابطة، وتمثل الأسرة السعيدة أهم عوامل المجتمع المزدهر، وذلك مدعاة لبناء مجتمع متعلم وآمن، أساسه الأسرة المتعلمة الواعية والسعيدة.
دور المؤسسات
وفي أم القيوين، استضاف سلطان راشد آل علي، مجلس وزارة الداخلية، وأداره الإعلامي محمد الكعبي، وحضره وشارك فيه محمد عيسى الكشف عضو المجلس الوطني، والعميد سعيد عبيد سيف بن عران مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أم القيوين، وعبدالله محمد الأنصاري مدير مركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي، والعقيد سيف سالم زيد آل علي مدير إدارة المؤسسة الإصلاحية والعقابية في أم القيوين، والمستشار محمد يوسف الشاعر من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والرائد سيف حميد عدران آل علي من القيادة العامة لشرطة أم القيوين، والدكتور عبدالله عوض عبدالله عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة.
وقال المتحدثون إن جهود دولة الإمارات في مجال التمكين المجتمعي من خلال المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، يرسخ رؤية الإمارات بأن تكون من أفضل الدول تمكيناً للمجتمع بكافة فئاته، ودعم وتوفير أفضل جودة حياة للمجتمع الإماراتي، وأكدوا على أن تواصل العمل في إطلاق المبادرات الحكومية، عبر عمل تكاملي في مجالات تمكين الأسرة، وتقديم المساندة لأفراد المجتمع، يعزز الحماية والسلامة العامة، ويوفر البيئة الآمنة لتمكين المجتمع، ويعزز جودة حياة أفراده.
مبادرات إماراتية
واستضافت شيخة سعيد الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي، مجلس وزارة الداخلية الرمضاني النسائي في الفجيرة، والذي أدارته الإعلامية علياء الفلاسي، وحضر وشارك فيه ناعمة عبدالله سعيد الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي، وعائشة محمد الملا عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، والدكتورة مریم درويش محمد الهاشمي من القيادة العامة لشرطة الفجيرة، ونوال راشد الزيودي من وزارة العدل، وفاطمة سيف الشامسي خبيرة تدريب، والدكتورة مريم أحمد الكعبي من القيادة العامة لشرطة الفجيرة.
وأكدت المتحدثات على أن دولة الإمارات، برؤية قيادتها الرشيدة، حريصة على توفير مستويات العيش الكريم لجميع الأفراد والأُسر، حيث تقدم المؤسسات الحكومية المعنية مبادرات داعمة، تعزز جودة حياة المواطنين والمقيمين، وأن الإنسان يعد الثروة الحقيقية للبلاد، وأساس التنمية الشاملة والمستدامة.
ودعت المشاركات إلى الاستفادة من المجلس بصورة تعزز المشاركة من خلال عرض مباشر للمجالس الرمضانية، لنشر التوعية لأكبر عدد ممكن من المجتمع، والاستمرار في عقدها، لتحقيق التواصل الإيجابي، ونشر التوعية المجتمعية، وتعزيز السياسات، لتكون أكثر مرونة، مثل إجازات عائلية مرنة، ودعم العمل عن بعد.

