أطلقت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية أولى فعاليات برنامجها المجتمعي الصيفي «قيّض الخير» في نسخته التاسعة، من مجلس السيجي المجتمعي، وسط حضور جماهيري لافت، تجاوز 370 مشاركاً من مختلف فئات المجتمع، يتقدمهم الأمهات والأطفال وأصحاب الهمم، إلى جانب حضور 7 شركاء استراتيجيين.
وتتواصل الفعاليات حتى 31 يوليو الجاري، متنقلة بين المجالس المجتمعية في منطقتي الباحة وحبحب.
وجاءت انطلاقة البرنامج هذا العام تحت شعار «معاً نحو جيل رقمي يعتز بهويته المجتمعية»، وذلك تماشياً مع مستهدفات «عام المجتمع»، وتجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة، نحو تمكين الأجيال الصاعدة معرفياً وثقافياً، وترسيخ هويتهم الوطنية بما يواكب تطلعات الإمارة المستقبلية.
وشهد اليوم الأول من الفعالية أجواء تفاعلية، حيث كان للعنصر النسائي من الأمهات والجدات دور فاعل في إثراء الأنشطة عبر قصص وتجارب تراثية أضفت بعداً إنسانياً وتربوياً، يعزز من دور الأسرة في نقل القيم والعادات والتقاليد الأصيلة.
وتضمنت الفعاليات باقة من الأنشطة الهادفة، من بينها ورشة الفنون والحرف اليدوية، وفن التشكيل التراثي، إلى جانب الرسم الإبداعي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وورشة صناعة الذهب الإماراتي «المرية»، وزاوية «خراريف لول»، بالإضافة إلى عروض المسرح التفاعلي ومسابقات الألعاب الشعبية الإماراتية مثل «الكرابي» و«خوصة بوصة».
وفي اليوم الثاني انتقل الأطفال إلى بيئة معرفية مستقبلية، من خلال أنشطة متنوعة تمحورت حول الذكاء الاصطناعي، شملت «الطفاية الذكية»، وورشة تحويل الرسوم الواقعية إلى كرتون وأيقونات افتراضية، فضلاً عن رحلة افتراضية إلى الفضاء باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، بهدف تعزيز الوعي بالتقنيات الحديثة، وتنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال.
وأكد المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن انطلاقة الموسم التاسع من «قيّض الخير» تحمل روحاً متجددة ومضامين نوعية، تستهدف بناء جيل متوازن يتقن أدوات العصر ويتمسك بجذوره.
