مرفت عبد الحميد وجميلة إسماعيل
قدمت المرأة الإماراتية نموذجاً بارزاً في التنمية الوطنية على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إذ هيأ لها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، البيئة المحفزة على المشاركة المجتمعية في مختلف ميادين التنمية الوطنية في الدولة، وهو نهج يتعزز كل يوم وتترسخ مكانته برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
مجتمع أكثر توازناً واستدامة
وأكد عدد من أعضاء مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين والمجلس الوطني الاتحادي والمسؤولين لـ «البيان» أن الإماراتية أثبتت عبر العقود الماضية أنها شريك فاعل ومحوري في مسيرة التنمية المستدامة، حيث عززت حضورها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، بدعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي أتاحت للمرأة الإماراتية الفرصة لتكون جزءاً من عملية التنمية الشاملة، مما أسهم في بناء مجتمع أكثر توازناً واستدامة.
وفي هذا الإطار قال عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، عضو مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: «تعد دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في تمكين المرأة، حيث أولتها القيادة الرشيدة أهمية قصوى تأكيداً على دورها كشريك أساسي في بناء الوطن، وفي مسيرة التنمية المستدامة واستمراراً لنهج المؤسس الأول للدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أطلقت الدولة العديد من المبادرات مثل «استراتيجية تمكين المرأة 2015-2021»، التي تهدف إلى تعزيز مشاركتها في التنمية المستدامة من خلال التعليم، التدريب، وتوفير فرص العمل».
وأضاف آل صالح إن دعم قيادتنا الرشيدة لملف التوازن بين الجنسين وحرصها على تعزيز تمثيل المرأة في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفي مختلف القطاعات، من خلال تشريعات رائدة وإطلاق المبادرات والسياسات الداعمة لترسيخ مكانة المرأة كشريك رئيسي في عملية التنمية الوطنية، قادت إلى هذا التطور الاستثنائي في الارتقاء بتصنيف الدولة بالتقارير والمؤشرات العالمية ذات الصلة، وتعزيز مكانتها نموذجاً عالمياً وإقليمياً يحتذى به في التوازن بين الجنسين.
وأكد أن القيادة الرشيدة وضعت تمكين المرأة أولوية وطنية ملحة، وبفضل هذا التخطيط السليم أصبح لدولتنا سجل متميز في مجال حقوق المرأة، فهي تتمتع بكامل الحقوق وتمارس الأنشطة جميعها من دون تمييز، والأبواب جميعاً مفتوحة أمامها، لتحقيق المزيد من التقدم والتطور.
القيادة السياسية
من ناحيتها قالت ناعمة الشرهان، عضو في المجلس الوطني الاتحادي: «تترجم المكانة التي تحظى بها المرأة الإماراتية، الرؤية التي سارت عليها دولة الإمارات في مجال التمكين السياسي للمرأة، بدعم من المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، دعم المسيرة التي ساهمت في تعزيز دور المرأة في جميع المجالات والقطاعات، إضافة إلى الدور المحوري لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في تمكين المرأة كشريك أساسي في عملية التنمية الشاملة لدولة الإمارات».
وأكدت الشرهان إن مساهمات المرأة الإماراتية في التنمية هي حجر الزاوية في بناء مجتمع مستدام، وبفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة، باتت الإمارات نموذجاً يحتذى به عالمياً في تمكين المرأة وتحقيق التنمية الشاملة، مشيرة إلى أن الاستثمار في قدرات المرأة هو استثمار في مستقبل الوطن، وهو الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل.
التعليم
من جانبها أكدت مريم الشامسي، الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية حرص دولة الإمارات على تسخير كل السبل لدعم المرأة والنهوض بدورها، لتكون شريكاً فاعلاً في التنمية والتطور والبناء، وأثبتت حضورها الفاعل في قطاع التعليم والتربية، وتمكنت من تبوؤ أنسب المراكز في هذا المجال، سعياً إلى تنشئة أجيال تتسم بروح الطموح وتعزيز الهوية الوطنية في نفوسهم.
وأضافت إن الإماراتية قدمت أفكاراً وآفاقاً واسعة للتطوير والمنافسة والرقي بالأداء في هذا القطاع المهم خدمة للوطن وتأكيداً لقيمة المواطنة، فالقيادة الرشيدة اعتبرت المرأة أحد أهم المرتكزات الأساسية لمضاعفة الجهود والعمل على خلق أفكار جديدة ومبادرات نوعية، في صياغة غدٍ أفضل ومستقبل مشرق.
إنجازات ونجاحات
وثمنت الدكتورة بشرى البلوشي مدير إدارة الحوكمة وإدارة المخاطر في مركز دبي للأمن الإلكتروني، الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة للمرأة الإماراتية منذ إعلان قيام الاتحاد وحتى الآن، والذي بدوره ساهم في ترسيخ مساهمة المرأة في مسيرة البناء الفعال، وتجاوز المرأة في دولة الإمارات مرحلة التمكين ووصولها لمرحلة الريادة العالمية في الجوانب الثقافية والعلمية والتعليمية المختلفة.
وأكدت الدكتورة البلوشي أن حصولها على جائزة المدير التنفيذي من قبل الاتحاد الدولي لشهادات أمن نظم المعلومات ISC2 لتكون أول امرأة عربية تفوز بهذه الجائزة المرموقة بترشيح مباشر من المدير التنفيذي لهذه المنظمة، في سبتمبر من العام الجاري، كما تم اختيارها أيضاً ممثلاً لدولة الإمارات لرئاسة مجموعة البنك الدولي للحوسبة السحابية العام الماضي، التي تضم 27 دولة ومنظمة ونخبة من كبرى شركات التقنية العالمية، أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله ثم بدعم من قيادتنا الرشيدة التي آمنت بقدرات ومهارات المرأة في المساهمة بصنع المستقبل.
منافسة عالمية
من ناحيتها قالت الدكتورة فاطمة طاهر مديرة مركز تكنولوجيا الجيل القادم والأستاذ المشاركة في كلية الابتكار التقني في جامعة زايد: «تمكين المرأة الإماراتية جعلنا قادرين على المنافسة في السوق العالمي والمساهمة في بناء اقتصاد مستدام».
وثمنت الدكتورة طاهر التي تم منحها درجة البروفيسور في هندسة الحاسوب تخصص مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تعتبر الإماراتية الأولى التي تحصل على هذه الدرجة في الدولة، جهود الإمارات في دعم وتمكين المرأة في شتى المجالات، محلياً وعالمياً، والذي من خلاله تبوأت الإماراتية مكانة متميزة في مضامير مختلفة، وتصدرت الدولة العديد من المؤشرات الإقليمية والعالمية.
وأشادت بجهود حكومة الإمارات بتوجيهات حثيثة من القيادة الرشيدة، التي نفذت خططاً وبرامج من أجل توفير حياة كريمة للمرأة، لجعلها متمكنة وريادية ومبادرة، كما عملت على تمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية، وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في كل المجالات، لتكون عنصراً فاعلاً ورائداً في التنمية المستدامة، ولتتبوأ المكانة اللائقة بها، فأصبحت نموذجاً مشرفاً عالمياً.



