إنجازات نوعية لمركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة في لندن

تطوير علاجات لتحسين حياة الأطفال
تطوير علاجات لتحسين حياة الأطفال


احتفل مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال، المنبثق عن شراكة بين مستشفى «جريت أورموند ستريت» و«كلية لندن الجامعية» و«مؤسسة مستشفى جريت أورموند الخيرية للأطفال»، بالذكرى السنوية السادسة لتأسيسه، التي شهد خلالها تقدماً واسعاً في مجال التشخيص والعلاج والرعاية المقدمة للأطفال المصابين بأمراض نادرة ومعقدة.

وبهذه المناسبة، أصدر مركز زايد للأبحاث تقرير الأثر السنوي لعام 2024 - 2025، مسلطاً الضوء على التقدم الملحوظ الذي أحرزه المركز في مجال العلاج بالجينات والخلايا.

واستقطب المركز منذ افتتاحه في عام 2019 نخبة متميزة من الباحثين والأطباء من مختلف أنحاء العالم للعمل تحت سقف واحد لتسريع رحلة اكتشاف الأمراض وإيجاد العلاجات المناسبة للمرضى، حيث تواصل هذه الرؤية -التي تحققت بفضل المنحة السخية التي قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إذ تبلغ قيمة المنحة 60 مليون جنيه استرليني- تحقيق نتائج مبهرة أحدثت تغييراً كبيراً في حياة الأطفال والأسر في مختلف أنحاء العالم.

وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة مها بركات، مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة: إن مركز زايد للأبحاث يواصل تجسيد إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي تبنّته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بدعمها المتواصل، إذ يقدم المركز نموذجاً ملهماً لما يمكن تحقيقه عندما تُوجَّه العلوم العالمية الرائدة برؤية إنسانية راسخة.

وأضافت: أثبت المركز أن الاستمرار في تطوير أبحاث طب ورعاية الأطفال يسهم في تحسين حياة الأطفال المصابين بأمراض نادرة ومعقدة، وفتح آفاق جديدة من الأمل أمام أسرهم حول العالم.

وتتضمن الإنجازات الرائدة التي حققها المركز خلال عام 2024 - 2025: في يوليو 2024، سجّل الباحثون في مركز زايد للأبحاث إنجازاً باستخدام تقنية HiP - CT المبتكرة، وهي تقنية جديدة لتصوير القلب والكشف عن بنيته بتفاصيل دقيقة واستثنائية، وأسفر التعاون العالمي للمركز عن تسريع تشخيص الأطفال المصابين بالصرع، وأسهمت أبحاث المركز الخاصة بهندسة الأنسجة إلى زراعة أعضاء مصغّرة في المختبر في إحداث نقلة نوعية في طرق وتوقيت علاج الأطفال المولودين بحالات مرضية خطرة.

كما عقد المركز شراكات جديدة تركز على معالجة النقص العالمي في الناقلات الفيروسية التي لها أهمية بالغة في تطوير العلاج الجيني والعلاج بالخلايا المنقذ للحياة. ويعمل المركز على 93 مشروعاً جارياً بتمويل خارجي يتجاوز 41 مليون جنيه استرليني في مجال العلاج بالجينات والخلايا الجذعية، وهندسة الأنسجة والطب التجديدي، وتسريع تطوير تقنيات جديدة في علاج السرطان.

من جانبها، قالت لويز باركس الرئيسة التنفيذية لمؤسسة مستشفى جريت أورموند ستريت الخيرية: بينما نحتفل بالذكرى السنوية السادسة لمركز زايد للأبحاث، فإننا فخورون بنجاح هذه الشراكة الرائدة عالمياً في إحداث تغيير جذري في حياة الأطفال من خلال الأبحاث الرائدة والابتكار، وتحويل الاكتشافات العلمية إلى أمل حقيقي للمرضى الصغار وأسرهم.

ونود هنا أن نوجه شكرنا وتقديرنا العميق إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي أتاحت هذا التقدم وجعلته ممكناً.

كما تتمثل المبادرات التي تحققت خلال العام في مواصلة المركز إبرام الشراكات مع هيئات ومؤسسات مرموقة في دولة الإمارات كالتعاون الذي جرى أخيراً مع مؤسسة «كلمات» التي قدمت مكتبة متنقلة للأطفال إلى مستشفى جريت أورموند ستريت ضمن مبادرة «تَبَنَّ مكتبة» التي أطلقتها المؤسسة.