سهيل المزروعي: نعمل على بناء منظومة طاقة متقدمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لمراكز البيانات

رفع حصة الطاقة النظيفة إلى 35 % بحلول 2030
رفع حصة الطاقة النظيفة إلى 35 % بحلول 2030
سهيل المزروعي
سهيل المزروعي
سعيد الطاير
سعيد الطاير

أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن العالم يمر اليوم بمرحلة دقيقة تتقاطع فيها متطلبات الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي مع الحاجة الملحة لضمان أمن الطاقة واستدامتها.

وقال معاليه: «في دولة الإمارات العربية المتحدة، نعمل برؤية قيادتنا الرشيدة على بناء منظومة طاقة متقدمة قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة لمراكز البيانات ومشاريع التحول التقني، دون الإخلال بأهداف الاستدامة.

لذلك تبنت الدولة مساراً طموحاً يهدف إلى رفع حصة الطاقة النظيفة إلى 35 % بحلول عام 2030، ومضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وتحقيق أحد أقل عوامل الانبعاث الشبكي عالمياً، إضافة إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة».

من جهته، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قفزات هائلة في البنية التحتية للطاقة والذكاء الاصطناعي، لضمان مواكبة الجوانب الحيوية كافة التي تؤدي دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز تنافسية الدولة.

وانسجاماً مع رؤية دبي للتنمية المستدامة واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، تنفذ الهيئة مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يُعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة. وتبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع 3860 ميجاوات وستصل إلى أكثر من 8,000 ميجاوات بحلول عام 2030 مقارنة بـ5000 ميجاوات في المخطط الأصلي.

ويعد المجمع العمود الفقري للاقتصاد الرقمي الأخضر في دبي، حيث يضمن توفير طاقة نظيفة وغير منقطعة لتشغيل أكبر مركز بيانات أخضر يعمل بالطاقة الشمسية في العالم حسب «غينيس للأرقام القياسية العالمية»، والذي يديره مركز حلول البيانات المتكاملة (مورو)، أحد شركات ديوا الرقمية، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي».

الذكاء الاصطناعي

وأضاف معالي الطاير: «نتبنى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومنها الذكاء الاصطناعي، في خدماتنا وعملياتنا التشغيلية، بدعم من استثماراتنا في البنية التحتية الرقمية المتقدمة لتعزيز التحول الرقمي.

وندعم استراتيـجيـة الإمارات للذكاء الاصطناعي، واستثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، ونعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في شبكات الإنتاج والنقل والتوزيع للطاقة والمياه بما يعزز الإنتاجية والكفاءة.

ووفق دراسة حديثة لشركة «ماكنزي» عنوانها «حالة الذكاء الاصطناعي في دول مجلس التعاون الخليجي»، تتصدر دولة الإمارات مشهد التحول نحو الذكاء الاصطناعي في منطقة الخليج، عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتقنيات المتقدمة، جعلت منها أحد أبرز المراكز الإقليمية في هذا المجال.

وفي مجال البنية التحتية للطاقة، ذكر تقرير صادر عن بنك الإمارات دبي الوطني عنوانه «طموحات الإمارات في مجال الطاقة النظيفة» أن قطاع الطاقة في دولة الإمارات يشهد استثمارات ضخمة في البنية التحتية.

ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن موقع «مشاريع ميد»، تمتلك دولة الإمارات حالياً 25 مشروعاً للطاقة قيد التنفيذ، بقيمة صافية تقدر بـ28.2 مليار دولار ستضيف ما يقارب 21 ألف ميجاوات من الطاقة الإنتاجية، أي بزيادة قدرها 38 % على القدرة الحالية لتوليد الطاقة والبالغة 56 ألف ميجاوات. وتتوزع المشاريع الـ25 حسب مصدر الطاقة، منها 14 مشروعاً للطاقة الشمسية في صدارة القائمة.