ومعالي ماكسمليانو فارينا، وزير دولة للتحول والإدارة الحكومية، وسانجيف سنيال، عضو المجلس الاستشاري الاقتصادي لرئيس وزراء جمهورية الهند، وفرانشيسكو سافي غاتيكا، منسق التنظيم الاقتصادي في وزارة المالية بجمهورية تشيلي، ومِنّا أيلا، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والهوية في شركة «كونيكرينز» وعضو المجلس التنفيذي في منظمة رجال الأعمال لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتطرقت الجلسة إلى عدد من المبادرات العالمية الطموحة الهادفة لتخفيف الأعباء التنظيمية وتبسيطها، والساعية إلى تحفيز النمو الاقتصادي والقدرة التنافسية، واستعادة ثقة المتعاملين في الإجراءات الحكومية، مثل تقليل الأعباء الإجرائية، وإلغاء اللوائح والقيود التنظيمية، ضمن توجه عام لتقليص البيروقراطية.
جاهزية للمستقبل
وتطوير أفضل الممارسات في مختلف مجالات العمل، ترجمة لرؤية وتوجيهات القيادة التي تركز على تعزيز مرونة وكفاءة العمل الحكومي، وتبسيط الإجراءات، وبناء القدرات والإمكانات الوطنية وترسيخ جاهزيتها للمستقبل. وأشارت إلى أن حكومة دولة الإمارات أدركت منذ وقت مبكر أن «تسهيل الأمور» يعزز الازدهار والرخاء المجتمعي، مستعرضة جملة من الاستنتاجات والخبرات المستمدة من تجارب الدولة في مجال تصفير البيروقراطية.
وتسهيل الإجراءات، ورفع كفاءة المنظومة الحكومية بما يسهم في ترسيخ نموذج أكثر مرونة وفاعلية واستدامة. وقالت إن الحكومات تواجه تحدي إحداث تحول جذري في ثقافة العمل الحكومي، يعيد تعريف أسلوب العمل ويعزز الكفاءة والابتكار، ويسهم في بناء نموذج «صفر بيروقراطية» في الإجراءات والخدمات.
مشددة على أهمية تعزيز المرونة التنظيمية في عالم تتصاعد فيه وتيرة المنافسة والنمو الاقتصادي، وتسعى فيه الدول بشكل متسارع إلى جذب الاستثمارات واستقطاب المواهب وتوطين الابتكار، الأمر الذي يفرض تحديات جديدة، ويُنتج أحياناً عقبات بيروقراطية يجب مواجهتها بمستويات عالية من المرونة في التنظيم والإدارة.
مشيرة إلى أن هذا النموذج يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في تزايد توقعات الأفراد والشركات من الحكومة، إذ لم يعد إنجاز الخدمة في يوم واحد سريعاً بشكل كافٍ في مجتمعات تتطلع إلى خدمات حكومية أكثر سلاسة واستباقية وتخصيصاً.
ومن ثم المرحلة الثانية التي شهدت مواصلة التخلص من الإجراءات وإلغاء الأعباء والشروط غير الضرورية، والتخلص من البيروقراطية الرقمية، وتحديث الأنظمة الرقمية الحكومية، واعتماد حلول فعّالة معززة بالذكاء الاصطناعي.
وترسيخ عقلية الابتكار في العمل الحكومي، وبناء القدرات من خلال برامج متخصصة مثل برنامج «جاهز»، الذي أسهم في صقل مهارات موظفي أكثر من 50 جهة حكومية، فيما بلغ عدد الذين أكملوا منهم برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» حوالي 24 ألف موظف.
كما استعرضت الجلسة عدداً من تجارب حكومة الإمارات ومبادراتها الهادفة لتعزيز الإنتاجية الاقتصادية، وتسريع نمو القطاع الخاص، وجذب المواهب والاستثمارات العالمية، وتعزيز التنافسية العالمية.
