وحذر سمير سارسان من تصاعد الطلب على الأدوات الهجومية، مدفوعاً بالتنافس الجيوسياسي، مؤكداً أن العزلة التقنية تخلق فجوات في الدفاعات السيبرانية، وأن الذكاء الاصطناعي لا يعيد فقط رسم ملامح الهجمات والدفاعات، بل يغير أيضاً ديناميكيات سوق التأمين الإلكتروني، ما يضيف تحديات اقتصادية جديدة على المستوى العالمي.
مشيرة إلى أن النموذج الحالي في التعامل مع المخاطر السيبرانية غير قابل للاستمرار، وداعية إلى توزيع أكثر إنصافاً للمسؤوليات والأعباء بين مختلف الأطراف المعنيين. من جهته أكد جو ليفي أهمية التحرك بشكل استباقي في مواجهة التهديدات، واتخاذ خطوات استباقية للتصدي للمهاجمين السيبرانيين، واكتشاف الثغرات وسدها.
وحث على الاعتماد على أساسيات الأمن السيبراني مثل مبدأ «أقل الصلاحيات»، وسياسات «الثقة الصفرية»، والإدارة الصارمة للهويات، مع دمج أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن هذه الممارسات. واختتم داريو جينوا الجلسة بتأكيد أهمية تغيير الثقافة التنظيمية من التركيز على القيود إلى بناء بيئة قائمة على الثقة والمشاركة الفاعلة.
وخلص المشاركون إلى أن مواجهة التحديات السيبرانية العالمية تتطلب تضافر الجهود الدولية، ودمج الابتكار التقني بممارسات أمنية راسخة، إلى جانب تعزيز التعاون العابر للحدود، لبناء منظومة رقمية عادلة.
