دبي – أحمد أبو الفتوح وعائشة الكعبي
مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة شهدها معرض الإمارات للوظائف «رؤية 2025»، حيث يسعى المعرض إلى تمكين الكفاءات الوطنية من المنافسة والإبداع.
وشهدت منصة حكومة دبي، التي أشرفت على تنظيمها دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، تنظيم ورش عمل متخصصة، وجلسات إرشاد وتوجيه للشباب الإماراتي، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات المشاركة، بما يعزز الشراكات ويتيح مسارات أوسع للتمكين الوظيفي، ويواكب توجهات الدولة في دعم الكفاءات الوطنية وتأهيلها لمتطلبات سوق العمل المستقبلية.
كما استقطبت المنصة زيارات عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين، الذين اطلعوا على المبادرات المبتكرة والخدمات النوعية التي تقدمها الجهات المشاركة.
وفي إطار اهتمامها بالتوظيف الدامج، خصصت الدائرة في هذه الدورة مساحة متميزة للتوظيف الدامج لأصحاب الهمم، حيث تم عرض المبادرات والفرص الوظيفية التي تمكنهم من المشاركة الفاعلة في سوق العمل، وتعكس التزام دبي بتوفير بيئة شاملة لجميع الكفاءات.
جهود
وأعلنت بلدية دبي عن تعيين 91 شاباً إماراتياً ضمن مجموعة من مجالات العمل البلدي المتخصصة خلال مقابلات فورية في المعرض.
وشملت تخصصات الكفاءات الإماراتية الشابة التي استقطبتها بلدية دبي: الهندسة المدنية، والمعمارية، والميكانيكية، والمحاسبة والمالية، وإدارة المشاريع، والصحة والسلامة، والبيطرة، إضافة إلى السكرتارية.
وقالت عزة المرزوقي، مدير إدارة الموارد البشرية في بلدية دبي: «فخورون بالكفاءات الإماراتية الشابة التي انضمت إلى فريق عملنا في بلدية دبي خلال معرض رؤية 2025.
سيشكلون إضافة مهنية وأكاديمية لكوادرنا ومجالات عملنا التخصصية في مختلف القطاعات من التخطيط الحضري، وتنظيم قطاع البناء والتشييد، والخدمات الرقمية وتحليل البيانات وتوظيفها في تطوير منظومة الصحة والسلامة الغذائية في الإمارة».
مواهب المستقبل
وأعلنت أكاديمية بلدية دبي عن دورة جديدة من برنامج الابتعاث الدراسي «مواهب المستقبل»، الذي يهدف إلى تمكين طلبة الجامعات المواطنين وتأهيلهم للانضمام إلى فريق عمل بلدية دبي، بما يعزز مستهدفات التوطين، ويسهم في بناء جيل مؤهل بالمهارات المستقبلية.
مبادرات
وكانت بلدية دبي قد كشفت خلال فعاليات معرض رؤية 2025، عن عدد من البرامج والمبادرات الأكاديمية التدريبية.
ووفرت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، فرص عمل لأكثر من 100 شاب وشابة من المواطنين الإماراتيين خلال معرض «رؤية الإمارات للوظائف 2025».
فرص عمل
وفي الوقت الذي ينشغل فيه الخريجون بالبحث عن فرص عمل مناسبة، يحرص الطلبة في المراحل الثانوية والجامعية على استكشاف المسارات المهنية منذ وقت مبكر، حرصاً منهم على اختيار التخصصات الجامعية التي تواكب متطلبات سوق العمل المتجددة، وفي هذا الإطار تبرز معارض التوظيف كمنصات نوعية تمنح الطلبة رؤية أوسع حول احتياجات المستقبل.
ويرى عدد من الطلبة أن هذه المعارض تجاوزت دورها التقليدي لتتحول إلى منصات متكاملة ترسم ملامح مستقبلهم، وتضعهم على الطريق الصحيح منذ خطواتهم الأولى في الحياة الجامعية، بما توفره من إرشاد وتوجيه وفرص للتواصل المباشر مع قطاعات العمل المختلفة.
وقالت الطالبة علياء باوزير: «خرجت من المعرض بصورة أوضح عن واقع سوق العمل، فقد كنت في البداية أبحث عن خيارات عامة في مجال الهندسة دون تحديد دقيق، لكن مشاركتي في المعرض ساعدتني على اكتشاف التخصصات الأكثر طلباً، خاصة الهندسة المعمارية التي لفتت انتباهي من خلال ما عرضته الشركات والجامعات المشاركة».
وترى الطالبة سارة طه أن المعرض لم يكن مجرد أجنحة تعريفية بالشركات، بل يمثل مساحة تعليمية وتجريبية ثرية.
وأكدت الطالبة مهرة العلي أن المعرض يمثل بالنسبة لها ولزملائها «خريطة طريق» واضحة للمستقبل، حيث أدركت من خلال زيارتي أن المعرض لا يقتصر على التعريف بالوظائف المتاحة فقط، بل يربط بشكل مباشر بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل، فقد ساعدنا على فهم التخصصات الأكثر انسجاماً مع أولويات القطاعات الاقتصادية الجديدة.
وقال الطالب أحمد عبدالله: «وفرت زيارتي للمعرض فرصة جيدة للتواصل المباشر مع مسؤولي الموارد البشرية في كبريات المؤسسات، وهو ما أتاح لي طرح أسئلة واقعية حول متطلبات التوظيف، وبرامج التدريب المتاحة».
وقال الطالب عصام عامر: «كنت أطمح لدراسة الطب، وكان هذا حلمي منذ سنوات، لكن زيارتي لمعرض «رؤية الإمارات للوظائف 2025» فتحت أمامي آفاقاً جديدة لم أكن أفكر بها من قبل.
ومن خلال الشرح المتكامل للبرامج والتخصصات المطلوبة، تعرفت إلى فرص واعدة في مجال الهندسة الصناعية، واطلعت على طبيعة العمل والمجالات التي ستتطلبها القطاعات المختلفة مستقبلاً، هذه المعلومات جعلتني أعيد النظر بشكل جذري في مساري الأكاديمي».
أما الطالب عبدالله حبيب، فقد خرج من المعرض بخطة أوضح لحياته الجامعية، قائلاً: «شد انتباهي تخصص هندسة الروبوت، الذي أصبح حلمي المستقبلي، كما تعرفت إلى مجالات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والهندسة الصناعية، وكلها تخصصات متماشية مع متطلبات العصر، وأعجبتني برامج التدريب والتأهيل التي عرضتها الجهات المشاركة».
