ناقش ملتقى المزارعين الذي نظمته دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، أمس بمقرها، آليات تطوير المنتجات الزراعية وتسويقها مع عدد من الشركات المحلية المتخصصة ومنافذ البيع لدعم التحول الزراعي المستدام وتبادل الخبرات وبناء منظومة زراعية تحقق التوازن بين الإنتاج والحفاظ على الموارد والبيئة في إطار جهودها لدعم المزارع الإنتاجية المستدامة بما يتوافق مع رؤية الشارقة في خلق بيئة تنافسية توفر حلولاً آمنة ومستدامة تدعم أصحاب المزارع للإسهام في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي وفق أفضل الممارسات واستخدام التقنيات الحديثة في إنتاج الغذاء.
وقال الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الملتقى أوصى بأهمية وجود مركز يعمل على تجميع المنتجات الزراعية وفرزها وفحصها وتغليفها وتوصيلها إلى منافذ البيع المتخصصة.
وأضاف: «سنعمل على إنشاء هذا المركز الذي يستلزم اتفاق جميع الأطراف من مزارعين وموردين ومنافذ بيع على صياغة آلية للعمل، ومن ثم رفع الفكرة إلى الجهات المعنية في حكومة الشارقة لاعتمادها وتطبيقها على أرض الواقع خلال الموسم الزراعي المقبل».
وأشار إلى نجاح تجربة الصوبات الزراعية التي تم تطبيقها في مدينة الذيد خلال هذا الصيف، والتي أوجدت حلولاً لارتفاع تكلفة الكهرباء والمياه من خلال توفير تقنية تعمل على الطاقة الشمسية وأجهزة تبريد، جميعها مصنعة في الدولة تحمل براءة اختراع، والتي استطاعت تخفيض درجات الحرارة لأكثر من 10 درجات مئوية.
وقال خليفة مصبح الطنيجي إن الملتقى يهدف إلى رصد التحديات التي تواجه المزارعين في سبيل الوصول إلى الأسواق المحلية وتمكينهم من الحصول على الفرص التسويقية المتاحة، إضافة إلى تعريف المزارعين بالمواصفات المطلوبة ومعايير الجودة وفق أفضل الممارسات.
وأضاف أن دائرة الزراعة والثروة الحيوانية تركز بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تمكين المشروعات الزراعية لتعزيز التنمية المستدامة، وتأكيد أهمية الاستثمار في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، كونهما يشكلان ركيزة أساسية في اقتصاد الشارقة خاصة، والإمارات عموماً، ومساهمين رئيسين في تعزيز الأمن الغذائي المستدام، ويوفران فرص عمل كبيرة.
