نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، ملتقى الشباب تحت شعار «من الحكمة إلى الطموح» بمناسبة «اليوم الدولي للشباب»، مؤكدة دورها في تعزيز الحوار بين الأجيال، ونقل الخبرات والقيم من كبار المواطنين إلى الشباب، بما يرسخ الترابط المجتمعي، لتحفيز الطاقات الإبداعية لدى الشباب، لتمكينهم من الإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
حضر الملتقى مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، ومريم مسلم المزروعي، مدير دائرة خدمة المجتمع، وموظفو مؤسسة التنمية الأسرية، وكبار المواطنين، وعدد من الشباب من مجلس أبوظبي للشباب.
وقالت مريم محمد الرميثي، إن اليوم الدولي للشباب يجسد إصرار المؤسسة على تمكين الشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم لقيادة مسيرة التنمية والابتكار، والمضي بدولتنا نحو آفاق أرحب من الريادة والتفوق، وكلنا ثقة بقدراتهم ودورهم المحوري في صناعة المستقبل، وتثمين جهودهم في تنمية المجتمع وابتكار الحلول والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى ما قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، من دعمٍ راسخٍ ومتواصلٍ لجهود الشباب، إدراكاً منها لأهمية دورهم في صناعة المستقبل.
مؤكدة أن سموها أطلقت ورعت المبادرات الوطنية والبرامج النوعية التي تعزز قدراتهم، وتفتح أمامهم آفاق التعلم والتدريب والابتكار، وتمكنهم من الإسهام في شتى القطاعات وإبراز إبداعاتهم، بما يرسخ مكانة الإمارات نموذجاً رائداً في الاستثمار في طاقات الشباب وتوجيهها نحو البناء والتطوير.
وذكرت أن مؤسسة التنمية الأسرية تفخر بريادة الإمارات في تمكين شبابها عبر مبادرات نوعية، منها تأسيس مجلس الإمارات للشباب، وتعيين وزير دولة لشؤون الشباب، ورفع تمثيلهم إلى 37.5 % في المجلس الوطني الاتحادي، ودعم ريادة الأعمال والعمل المناخي، ما جعلها الوجهة المفضلة للشباب العرب للعام الثاني عشر على التوالي.
كما أطلقت الدولة مبادرات إقليمية بارزة، منها مركز الشباب العربي عام 2017، والمنصة الرقمية فرص الشباب العرب عام 2018، وبرنامج نوابغ الفضاء العرب عام 2020 لاحتضان الكفاءات العربية في علوم الفضاء، وغيرها من المبادرات الملهمة للشباب عالمياً.
هوية
من جانبها قالت بهية المرزوقي رئيسة قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب في مؤسسة التنمية الأسرية، إن الملتقى استعرض أربعة محاور رئيسة، تمثل المحور الأول في الهوية والانتماء عبر الأجيال، وتناول الثاني أثر التكنولوجيا في تغير أنماط العلاقات الاجتماعية، فيما ناقش الثالث الاحتياجات النفسية والاجتماعية لكل جيل، أما المحور الرابع فركز على التوازن بين التطلعات والمسؤوليات.
