وفي هذا الإطار نظم مجلس شباب هيئة كهرباء ومياه دبي ورشة تفاعلية بالتعاون مع «مايكروسوفت» لتوسيع معارف موظفي الهيئة الشباب حول سبل كتابة التعليمات الفعالة للمساعد الذكي «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» المعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «انسجاماً مع رؤية القيادة الحكيمة والأجندة الوطنية للشباب 2031، نلتزم بالمساهمة في بناء جيل قادر على التأثير وصناعة المستقبل، ونحرص على أن نبقى سبّاقين في تزويد شباب الهيئة بأحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي وصقل مهاراتهم في هذا المجال».
وأضاف: «ندعم الشباب لأداء دورهم الرئيسي في تسريع التحول الرقمي من خلال تمكينهم وتشجيعهم على الانتقال من مجرد مستخدمين لهذه التقنية المتقدمة إلى شركاء فاعلين في استثمارها كي يطوروا حلولاً مبتكرة ترتقي بالعمل الحكومي.
ونحرص على تعزيز مرونة الشباب وقدرتهم على فهم أدوات الذكاء الاصطناعي للتعامل معها بأعلى درجات الوعي، ليكونوا قادرين على التأكد من صحة البيانات التي يدخلونها وتقييم مخرجات نماذج الذكاء الاصطناعي، لاتخاذ قرارات بنّاءة تدعم كفاءة أدائهم وإنتاجيتهم وتحفز الإبداع في بيئة العمل».
قادة المستقبل
لافتةً إلى أن اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يرفع شعار «تمكين الشباب من خلال الذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية» يُعد مناسبة مهمة للاحتفاء بالشباب وإبداعاتهم في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
وتعمل على تهيئة بيئة إبداعية مستدامة قادرة على رعاية أصحاب المواهب الشابة وتزويدهم بما يحتاجونه من معارف وأدوات رقمية تحفز روح الابتكار لديهم، وتمكنهم من تحويل طموحاتهم إلى مشاريع تسهم في دفع عجلة التحول الرقمي الذي تشهده دبي.
وتدعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وهو ما ينسجم مع رؤى الإمارة وتطلعاتها الهادفة إلى جذب أصحاب الطاقات المتميزة، وفتح الآفاق أمامهم، وإشراكهم في استشراف المستقبل وتشكيل ملامحه».
وأكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن تنمية مهارات الشباب وتطوير قدراتهم هما جوهر الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة، والعاملان الحاسمان في بناء اقتصاد معرفي مستدام، يُمكّن الأجيال القادمة من مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار.
ومن هذا المنطلق، تواصل المؤسسة التزامها بتمكين الشباب عبر مبادرات معرفية نوعية، تفتح أمامهم آفاقاً جديدة للتعلم والإبداع، وتعزز من جاهزيتهم لصياغة مستقبلهم بأنفسهم».
كما أطلقت المؤسسة «برنامج دبي الدولي للكتابة»، ليكون منصة محفزة لإبراز القدرات الأدبية والفكرية لدى الشباب، وتطوير مهاراتهم في مجالات الكتابة والتأليف والترجمة، إدراكاً منها لأهمية تكامل المهارات المعرفية والإبداعية إلى جانب المهارات التقنية. واختتم: «في اليوم العالمي لمهارات الشباب، نؤكد إيماننا العميق بأن الاستثمار في العقول الشابة هو الطريق الأجدى لصناعة المستقبل.
وأن تمكينهم بالمعرفة والمهارات هو رهاننا الرابح نحو غدٍ أكثر استدامة وتقدماً، لذا نعمل بجهود حثيثة ومستمرة لجعل تطوير مهارات الشباب ركيزة رئيسة لمبادرات ومشروعات المؤسسة».
والتي أولت الشباب اهتماماً كبيراً وخصَّتهم بأفضل الفرص والقدرات ليقودوا مسيرة الاستدامة والابتكار، ويكونوا عماد المستقبل الأخضر الزاهر الذي نتطلَّع إليه».
وأضاف: «نسعى في «إمباور» إلى تعزيز بيئة حاضنة للنمو والتطور، يحظى بها موظفونا من الشباب، والذي يشكلون الجزء الأكبر من قوانا العاملة، بكافة سبل الدعم حتى يُبرزوا مهاراتهم ويُدلوا بأصواتهم ويشاركوا بفعالية في تقدم المؤسسة في مختلف مجالات عملهم، من الإدارة إلى الهندسة والمجالات الفنية».
وجدّد الالتزام الراسخ بتمكين الشباب الإماراتي، الذي أثبت جدارته ومثَّل دولتنا أفضل تمثيل في مختلف القطاعات وفي جميع المحافل الدولية، حتى يصبح شبابنا أُنموذجاً في العلم والابتكار وتترسخ مكانة دولتنا في صدارة جهود التقدم والاستدامة العالمية بسواعد أبنائها وبناتها.
استدامة العطاء
وأشار المكتب إلى أن أبطال الخطوط الأمامية من الشباب يمثلون أحد أبرز أعمدة المجتمع، بما يحملونه من التزام، وكفاءة، وروح عطاء في ميادين العمل الصحي والإنساني والخدمي، فقد أثبت الشباب الإماراتي حضوره النوعي في مواجهة التحدّيات.
«بدعم من الإدارة العليا في الهيئة، ننظم ورش العمل والفعاليات المتخصصة بالتعاون مع كبرى الشركات المحلية والعالمية، بهدف تطوير مهارات الشباب التقنية وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواكبة أحدث التقنيات والتكيف مع التغيرات العالمية المتسارعة ليكونوا حجر الأساس في التنمية المستدامة والشاملة».
