نيابة عن رئيس الدولة.. خالد بن محمد يترأس وفد الإمارات في أعمال قمة «بريكس»

خالد بن محمد: الإمارات تؤمن بأن الحوار البنّاء والتكامل الاقتصادي من أهم ركائز تحقيق الاستقرار الدولي

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في أعمال القمة الـ17 لقادة دول مجموعة «بريكس»، التي افتتحها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، أمس في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

 خالد بن محمد وقادة ورؤساء حكومات ورؤساء وفود دول المجموعة في صورة جماعية
خالد بن محمد وقادة ورؤساء حكومات ورؤساء وفود دول المجموعة في صورة جماعية

وتُعقد القمة التي تترأسها البرازيل بدورتها لهذا العام تحت شعار «تعزيز التعاون العالمي بين بلدان الجنوب من أجل حوكمة أكثر شمولاً واستدامة» بمشاركة قادة ورؤساء حكومات عدد من دول المجموعة ورؤساء وفود الدول المدعوة، إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والقارية والدولية.

كلمة

وألقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان كلمة دولة الإمارات ونقل خلالها تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى الدول المشاركة، وتمنياته الصادقة بنجاح أعمال القمة في تعزيز شراكة دولية متوازنة قائمة على التعاون والتنمية والاحترام المتبادل.

خالد بن محمد خلال المشاركة في أعمال القمة بحضور ريم الهاشمي وثاني الزيودي وأحمد الصايغ
خالد بن محمد خلال المشاركة في أعمال القمة بحضور ريم الهاشمي وثاني الزيودي وأحمد الصايغ

وأكد سموّه أهمية المجموعة باعتبارها منصة لتعزيز التفاهم وتحقيق التقارب الاستراتيجي لمواجهة التحديات العالمية الملحّة، سواء كانت اقتصادية أو إنسانية أو متعلقة بتصاعد التوترات الجيوسياسية، وقال إن بناء شراكات قوية قائمة على أسس التنمية المستدامة والازدهار المتبادل سيسهم في خدمة شعوبنا وتعزيز مصالح دولنا.

وشدد سموّه على إيمان دولة الإمارات الراسخ بأن الحوار البنّاء والتكامل الاقتصادي من بين أهم الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار الدولي، مؤكداً دعم الدولة لتوسيع المجموعة لنطاق التعاون الاستراتيجي بين الدول والتكتلات الإقليمية والمنظمات الدولية.

جلسة

وشهدت القمة عقد جلسة حوارية رفيعة المستوى، بحضور قادة دول المجموعة ورؤساء وفود الدول المشاركة ناقشت أبرز القضايا الاقتصادية والتنموية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي، وإصلاح منظومة الحوكمة الدولية، ودعم استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، إلى جانب بحث سبل تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتطوير آليات تمويل مبادرات العمل المناخي، وتعزيز الحوكمة المسؤولة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكّدت الجلسة الحوارية أهمية تعزيز الشراكات في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتكنولوجيا، من خلال التزام دول المجموعة بدعم التنمية الشاملة والمستدامة، بما يخدم تطلعات الشعوب في مختلف أنحاء العالم.

ولي عهد أبوظبي يبحث مع الرئيس البرازيلي تعزيز العلاقات

     خالد بن محمد ولويس دا سيلفا خلال اللقاء بحضور ريم الهاشمي وثاني الزيودي وأحمد الصايغ وسيف غباش
خالد بن محمد ولويس دا سيلفا خلال اللقاء بحضور ريم الهاشمي وثاني الزيودي وأحمد الصايغ وسيف غباش

لقاء

من جهة أخرى، بحث سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، انطلاقاً من الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين، وتشكل قاعدة متينة لتوسيع التعاون في القطاعات الحيوية، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة ويخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على هامش أعمال القمة الـ17 لقادة دول مجموعة «بريكس».

ورحب الرئيس البرازيلي، في مستهل اللقاء، بزيارة سمو ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق، مؤكداً متانة العلاقات الثنائية بين جمهورية البرازيل الاتحادية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ونقل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وتمنياته له بموفور الصحة والعافية ولجمهورية البرازيل الاتحادية وشعبها الصديق دوام التقدم والازدهار، معرباً سموه عن شكره وتقديره لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال اللذين حظي بهما والوفد المرافق له.

وأكد سموه اعتزاز دولة الإمارات بعلاقاتها الاستراتيجية مع جمهورية البرازيل الاتحادية التي تمثل نموذجاً متقدماً لشراكة نوعية، تشكلت عبر عقود من التعاون المتواصل، على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيراً سموه إلى أن هذا المسار المشترك، الممتد لأكثر من خمسين عاماً جاء ثمرة قيادة واعية حرصت على تطوير التعاون في القطاعات الحيوية، بما يخدم تطلعات البلدين نحو تنمية مستدامة وشاملة تعود بالنفع المباشر على شعبي البلدين الصديقين.

من جانبه، حمّل الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، سمو ولي عهد أبوظبي، تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها بدوام الرخاء والرفعة والازدهار.

وشهد اللقاء استعراض مسار العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية البرازيل الاتحادية، وما تميزت به على مدى أكثر من خمسة عقود من تنسيق متواصل وتعاون مثمر، مدعوم برغبة مشتركة من قيادتي البلدين لتطوير هذه الشراكة نحو مستويات أكثر شمولاً وفاعلية، وخصوصاً في القطاعات ذات الأولوية، بما يخدم المصالح المشتركة ويواكب متطلبات التنمية.

حضر اللقاء، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، ومعالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي، ومريم عيد المهيري، رئيس مكتب أبوظبي الإعلامي، مستشار العلاقات الاستراتيجية في ديوان ولي العهد، وسعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وصالح أحمد سالم السويدي، سفير الدولة لدى البرازيل.

وكان سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، قد وصل إلى جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، على رأس وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال القمة الـ17 لقادة دول مجموعة «بريكس»، التي تعقد يومي 6 و7 يوليو الجاري في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.