عقدت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، بالشراكة مع «المجموعة العالمية للحقوق» URG، الجلسة الثانية من مبادرة «لقاء الأربعاء»، وهي منصة حوارية غير رسمية تعقد بأسلوب المجلس ووفق قاعدة «تشاثام هاوس».
حيث ركزت الجلسة على مناقشة تداعيات مقترحات إصلاحات الأمين العام للأمم المتحدة ضمن مبادرة UN80 على هيكل منظومة حقوق الإنسان في جنيف.
وأكد جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، في كلمته الافتتاحية، على أهمية هذه المنصة بوصفها فضاء موثوقاً للحوار الصريح والبناء في مرحلة مفصلية يمر بها النظام متعدد الأطراف.
مشيراً إلى التزام دولة الإمارات بدعم قنوات تعزز الحوار والتعاون بين مختلف المجموعات الإقليمية.
وشهدت الجلسة مشاركة متميزة من ندى الناشف، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان، التي قدمت رؤية معمقة حول ارتباط مقترحات إصلاح الأمم المتحدة ضمن مبادرة UN80 بالجهود الجارية لتعزيز فعالية وكفاءة وتأثير منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف.
وجمعت الجلسة نخبة من السفراء والمندوبين الدائمين لدى جنيف من مختلف مناطق العالم، بما يعكس الاهتمام الكبير للدول الأعضاء بالتفاعل مع مقترحات الإصلاح المطروحة.
واستشراف انعكاساتها على تطوير منظومة حقوق الإنسان وتعزيز دور جنيف كمركز دولي للخبرة وللتعاون في هذا المجال.
وتبادل المشاركون الآراء حول سبل إسهام إصلاحات UN80 في تعزيز التنسيق على مستوى المنظومة الأممية، ودعم نتائج أكثر تأثيراً للأفراد والمجتمعات حول العالم. كما شدد النقاش على أهمية وجود بنية حقوقية أكثر شمولاً وتنسيقاً وتركز على التنفيذ.
وجددت دولة الإمارات التزامها بدعم الحوار الشامل، وتعزيز التفاهم المشترك، وتشجيع النهج التعاوني في العمل على تطوير نظام متعدد الأطراف أكثر كفاءة ومرونة في ضوء مقترحات إصلاح UN80.
وتستمر مبادرة «لقاء الأربعاء»، وهي مبادرة مشتركة بين البعثة الدائمة للدولة في جنيف و«المجموعة العالمية للحقوق»، في توفير منصة تفاعلية بناءة لتعزيز الحوار العابر للأقاليم بشأن مستقبل منظومة حقوق الإنسان، والإصلاحات متعددة الأطراف الأوسع نطاقاً.
