جرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها التطورات المأساوية للحرب الأهلية في السودان، وسبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء الأزمة بما يسهم في حماية أرواح المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إليهم دون عوائق.
وثمن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء مساعي فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في السودان.
وأكد سموه دعم دولة الإمارات لهذه المساعي، ولجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، بما يسهم في إنهاء معاناة الشعب السوداني الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة إلى الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.
وأشار سموه إلى دعم دولة الإمارات للمسار السياسي بقيادة مدنية لحل الأزمة، مشدداً على ضرورة بذل كل جهد ممكن لإنهاء هذه الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين. وخلال اللقاء، بحث سموه ومسعد بولس عدداً من الموضوعات المتصلة بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
تنديد
ورفضه المتكرر للقبول بوقف إطلاق النار، يظهر باستمرار سلوكاً معرقلاً، يجب التنديد بهذا السلوك، إذ يظل الشعب السوداني هو من يتحمل الثمن الأكبر في هذه الحرب الأهلية.
وأكدت معاليها، أن دولة الإمارات تتابع بقلق بالغ سلوك طرفي النزاع، حيث يقود تصعيدهما العسكري، ورفضهما المتكرر لتيسير وصول المساعدات الإنسانية، السودان إلى حافة الانهيار، وتدعو دولة الإمارات إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لإنهاء هذه الحرب الأهلية.
واختتمت معاليها بالقول: «إن توحيد الجهود الإقليمية والدولية أمر أساسي لوضع حد للفظائع المرتكبة ضد المدنيين.. ويجب علينا أن نعيد إرساء مسار موثوق يقود إلى سودان آمن وموحد وقابل للحياة».
وقال معاليه في حسابه عبر منصة «إكس»، إن البلد انزلق إلى حافة الهاوية عندما أقدم طرفا الصراع على تقويض الحكومة المدنية الشرعية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة وتعميق معاناة الشعب السوداني.
وشدد معاليه على أن الحفاظ على وحدة السودان ومنع عودة أي تيارات متطرفة، بما فيها جماعات مرتبطة بالإخوان، يشكل أولوية أساسية للأمن الإقليمي والاستقرار العربي.
وأكد معاليه ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا قيود، والشروع في انتقال سياسي موثوق يقود إلى حكومة مدنية مستقلة تعبر عن تطلعات الشعب السوداني.
وتابع: «موضوع الإخوان في السودان خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة والرباعية، وأشرنا له في بيان الرباعية بشكل واضح، نرفض أي دور للإخوان وأعضاء النظام السابق وإيران في السودان».
وأشار بولس إلى أن الرباعية الدولية تسعى لمعالجة الوضع الإنساني والانتقال إلى حكم مدني في السودان، مضيفاً: «ندعو طرفي الصراع في السودان للقبول بالهدنة الإنسانية فوراً ودون شروط مسبقة».

