وتعد اللجنة منصة دولية محورية لتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، واستعراض الإنجازات، وتقديم التوصيات التي من شأنها تعزيز كفاءة المنظومات الرقابية المتعلقة بالأمان والأمن النوويين على المستوى العالمي.
وتولت شيماء المنصوري، مدير إدارة التدريب والتطوير في الهيئة، رئاسة الاجتماعات بعد انتخابها للفترة 2025–2027، في إنجاز يسجل، كونها أول امرأة عربية تصل إلى هذا المنصب الدولي.
إن الاستثمار في الكوادر والابتكار ومواجهة التحديات الناشئة بروح جماعية هو ما يصنع منظومة رقابية قوية تسهم في أمان وازدهار القطاع».
وقد استعرض الوفد الإماراتي حلولاً مبتكرة تشمل تقييم الكفاءات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، والتحليلات التنبؤية لتعزيز الرقابة، وتقنيات التدريب القائمة على الواقع الافتراضي، ولاقت هذه المبادرات إشادة واسعة باعتبارها نموذجاً ناجحاً لدمج التقنيات الرقمية في العمل الرقابي.
كما أطلقت اللجنة عدداً من المبادرات الجديدة، من أبرزها منصة رقمية لتعزيز التفاعل والشفافية، ومبادرة المستودع المعرفي المشترك التي تقودها المنصوري لإنشاء قاعدة بيانات تضم التحديات الرقابية وأفضل الممارسات.
إضافة إلى تشكيل فريق عمل متخصص بالاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في المهام الرقابية. وتناولت جلسات أخرى تطور بيئة العمل الرقابية، بما في ذلك استقطاب الشباب، والتكيف مع أنماط العمل الهجينة، وتعزيز ثقافة السلامة.
كما أثنى المشاركون على جهود الوكالة في تحديث منشوراتها التقنية، من بينها الدليل المرتقب حول إدارة الكفاءات في مجال الأمان النووي. واختتمت اللجنة أعمالها بتأكيد أهمية التعاون الدولي المستدام والتكامل مع أهداف الوكالة، بما يمهد لمرحلة جديدة من التطوير في بناء القدرات الرقابية عالمياً.
ومن المقرر أن تستضيف دولة الإمارات الاجتماع القادم للجنة التوجيهية في مايو 2026، لتكون بذلك أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف هذه الفعالية الدولية.
