حمدان بن محمد: التعاون في تطوير القدرات الدفاعية ضمانة للسلام العالمي

التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على هامش فعاليات معرض دبي للطيران، أمس، كلاً على حدة، سورين بابيكان، وزير الدفاع الأرميني، ودراقان كرابوفيتش، وزير دفاع مونتينيغرو.

ولدى لقائه سورين بابيكان، أعرب سموه عن اعتزاز دولة الإمارات بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها بجمهورية أرمينيا، وتطلعها للارتقاء بهذا التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، ويدعم الأولويات الاستراتيجية للدولتين، على كل الصُعد الدفاعية والتنموية، والتكنولوجية والصناعات المستقبلية، انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الراسخ وحرصها المستمر على تعزيز الشراكات التي من شأنها ترسيخ الاستقرار الداعم للتنمية ونشر مقومات التعايش والتفاهم بين الشعوب، بما يدعم فرصها في التقدم والازدهار.

وأكد سموه أن دولة الإمارات تؤمن بأن التعاون على صعيد تطوير القدرات الدفاعية هدفه إيجاد الضمانات التي تحمي السلام العالمي، وتعين على نشر مقوماته، بما يكفل للشعوب حماية مكتسباتها التنموية ويمنحها الشعور بالطمأنينة والثقة، حيث تمثل البيئة الآمنة المستقرة المطلب الأول لازدهار الاقتصاد والمحفز الأهم في تشجيع الاستثمارات وإطلاق المشاريع ومواصلة جهود التطوير في شتى المجالات.

فرص تعاون

من جانبه أعرب وزير الدفاع الأرميني عن تقدير بلاده لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، مؤكداً حرص أرمينيا على اكتشاف المزيد من فرص التعاون بين الجانبين، في ضوء التقدم المستمر في الروابط الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية المتنامية بين البلدين.

كما أعرب عن تقديره للتنظيم المُحكم لمعرض دبي للطيران، والمشاركة النوعية التي تشهدها الدورة التاسعة عشرة للحدث العالمي، مؤكداً أن المعرض يمثل منصّة نموذجية للقاء القيادات الدفاعية وأهم صناع تكنولوجيا الطيران والفضاء، من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد، ما يعكس الدور الرائد لدولة الإمارات، ويترجم سعيها المتواصل لدعم كل جهد يمهد لإرساء بيئة تعاون بناء تخدم أمن واستقرار المنطقة والعالم.

عمل مشترك

وتطرَّق اللقاء مع وزير الدفاع الأرميني إلى بحث آفاق التعاون في تبادل الخبرات والعمل المشترك على تعزيز التجهيزات الدفاعية التقليدية والمستقبلية، وأنظمة الدفاع الحديثة، كذلك التعاون في إعداد وتدريب الكوادر البشرية، وإمدادها بالمعارف النظرية والعملية التي تعينها على توظيف التقنيات المتقدمة في تأكيد أعلى مستويات الجاهزية والكفاءة الميدانية للأنظمة الدفاعية.

كما بحث الجانبان أهم التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إقرار السلام ونشر مقومات الاستقرار في المنطقة على المديين القريب والبعيد، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات محل الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، واللواء ركن خليفة راشد الهاملي، مدير مكتب سمو وزير الدفاع.

تبادل خبرات

وخلال لقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، دراقان كرابوفيتش، وزير دفاع مونتينيغرو، أكد سموه عمق روابط التعاون بين البلدين الصديقين، في ضوء حرص القيادة الرشيدة على توثيق عُرى التعاون مع مونتينيغرو ودول منطقة البلقان، وما يتبع ذلك من أهمية تعزيز العمل المشترك من أجل رصد وتفعيل مزيد من فرص تبادل الخبرات والتجارب الناجحة والرؤى المستقبلية في شتى المجالات الداعمة للتنمية، بما في ذلك الاقتصادية والثقافية والدفاعية، والسعي للارتقاء بهذا التعاون لخدمة مصالح الجانبين.

وأكد سموه خلال اللقاء العناية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات لجهود إقرار الأمن والاستقرار على مستوى العالم، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن السلام هو السبيل الأمثل لتهيئة المجال أمام التنمية الناجحة والمستدامة، وأن الحوار والطرق السلمية هي الأساس لحل النزاعات وتعزيز مقومات التقدم والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

من جانبه، أعرب كرابوفيتش عن تقدير بلاده للدور الرائد الذي تضطلع الإمارات على مستوى المنطقة والعالم، منوهاً بنهجها الرشيد الداعي للسلام والحوار البناء وإسهاماتها التنموية التي تطال مناطق عدة حول العالم، واحتضانها لفعاليات عالمية كبرى هدفها دفع مسيرة التعاون الدولي نحو تحقيق مستقبل أفضل للبشرية.

وأثنى وزير الدفاع في مونتينيغرو على الأثر الإيجابي الكبير لمعرض دبي للطيران، الذي يعد من أكبر الفعاليات العالمية المتخصصة في قطاع الطيران والفضاء والدفاع، مشيداً بإسهام المعرض في رسم مستقبل تلك القطاعات الحيوية، من خلال تجمع يضم قادة وصُنّاع تكنولوجيا الطيران والدفاع من حول العالم في مكان واحد لاستعراض أحدث الأنظمة والحلول التقنية التي من شأنها خدمة المجتمعات وتعزيز فرصها في التنمية.

وبحث اللقاء أهم التطورات الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والمساعي المستمرة لإقرار مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز فرص السلام الشامل والدائم فيها.