التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجرى خلال اللقاء بحث التطورات الإقليمية الراهنة وجهود المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على ضرورة إنهاء الحرب الدموية في قطاع غزة، والتوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح، ووضع حد للأزمة والأوضاع المأساوية التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة.
وأكد سموه دعم دولة الإمارات لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، مشدداً على أهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي للتطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وحماية أرواح المدنيين كافة.
كما أشار سموه إلى أن الأوضاع المأساوية التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة تتطلب بذل كل الجهود الممكنة لإدخال المساعدات الإنسانية دون عراقيل وبشكل مستدام.
وجدد سموه التأكيد على نهج دولة الإمارات الثابت في دعم جميع المساعي الرامية إلى تحقيق السلام الشامل القائم على أساس «حل الدولتين»، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة كافة إلى مستقبل يسوده الأمن والاستقرار المستدامان، مشيراً إلى أهمية إعلاء قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المنطقة، بما يحقق تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة.
جهود
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، دولة كاملا بيرساد - بيسيسار، رئيسة وزراء جمهورية ترينيداد وتوباغو، وذلك بحضور شون سوبرز وزير الخارجية وشؤون الكاريبي، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
شهد اللقاء، توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول بين البلدين، حيث وقعها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وشون سوبرز.
وبموجب الاتفاقية، يعفى مواطنو دولة الإمارات حاملو جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والعادية و«لمهمة» من تأشيرة الدخول إلى جمهورية ترينيداد وتوباغو، كما يعفى مواطنو ترينيداد وتوباغو حاملو جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية من تأشيرة الدخول إلى دولة الإمارات.
كما بحث سموه ودولة كاملا بيرساد - بيسيسار، خلال اللقاء، علاقات الصداقة ومسارات التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إضافة إلى استعراض عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تطلع دولة الإمارات إلى ترسيخ علاقات ثنائية متنامية ومتطورة مع جمهورية ترينيداد وتوباغو، بما يعزز فرص التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة للبلدين ويحقق الرخاء والازدهار لشعبيهما.
تعاون
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في نيويورك عدداً من وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كل على حدة.
فقد التقى سموه جو هيون، وزير خارجية جمهورية كوريا، والدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير خارجية جمهورية قبرص، والدكتور سوبرامنيام جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند.
وبحث سموه ووزراء الخارجية، مجمل القضايا المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتعاون المشترك في إطار المنظمات الدولية.
كما جرى استعراض مسارات التعاون الثنائي والشراكة في العديد من القطاعات، ومنها الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والتعليمية، والأمن الغذائي، والصحية، والثقافية، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، والمناخ.
وأكد سموه، خلال اللقاءات، تطلع دولة الإمارات إلى ترسيخ علاقات متطورة وشراكات تنموية مستدامة مع الدول الشقيقة والصديقة، ترتكز على أسس متينة من الثقة والاحترام المتبادل والتعاون البناء الذي يحقق مصالح الجميع.
كما تناولت اللقاءات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأنها.
وفي سياق متصل، بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع بورغ برندي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، سبل تعزيز التعاون المشترك بين دولة الإمارات والمنتدى عبر مختلف المجالات.
حضر اللقاءات، معالي لانا زكي نسيبة وزيرة دولة، ومحمد عيسى أبو شهاب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، وعمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.

