محمد بن زايد: لبنان الشقيق من ركائز العمل العربي المشترك

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن نهج دولة الإمارات العربية المتحدة راسخ في تعزيز أسباب السلام والاستقرار في المنطقة لمصلحة جميع شعوبها.

وقال سموه أمس عبر حسابه على «إنستغرام»: «بحثت في أبوظبي مع فخامة الرئيس جوزيف عون سبل تنمية العلاقات التاريخية الأخوية بين الإمارات ولبنان بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما الشقيقين. موقف الإمارات الثابت دعم كل ما يضمن أمن لبنان واستقراره وسيادته ويحقق تطلعات شعبه نحو التنمية والازدهار، ونهجها الراسخ تعزيز أسباب السلام والاستقرار في المنطقة لمصلحة جميع شعوبها».

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من الرئيس جوزيف عون خلال استقباله، أول من أمس، على تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، كما استعرض معه مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث شدد سموه على العمق العربي الاستراتيجي للبنان، مؤكداً أن لبنان الشقيق يعد من ركائز العمل العربي المشترك.

بيان مشترك

إلى ذلك، أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية بياناً مشتركاً بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها فخامة جوزيف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، إلى دولة الإمارات، فيما يلي نصه: «تعزيزاً للروابط الوطيدة والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتأصيلاً للعلاقات الثنائية، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فخامة جوزيف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، وعقدا محادثات استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة».

ورحب صاحب السمو خلال اللقاء بفخامة الرئيس اللبناني، وأعرب عن أمله في أن تسهم زيارته في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما إلى التقدم والازدهار. وعبّر سموه عن حرصه على العمل المشترك بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الإماراتي واللبناني، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً دعم دولة الإمارات لأمن واستقرار وسيادة الجمهورية اللبنانية.

من جهته، عبّر الرئيس اللبناني عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لما أبداه من مشاعر طيبة تجاه لبنان وشعبه، مؤكداً حرصه على مواصلة ترسيخ العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة، مثمناً مواقف دولة الإمارات الداعمة للبنان وشعبه على المستويات كافة.

وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تنميتها في مختلف المجالات، وتطوير الجوانب الاقتصادية والاستثمارية من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة، وتنمية تبادل الخبرات، وتطوير مجالات العمل الحكومي، حيث سيقوم مكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بزيارة إلى بيروت لإطلاع الجانب اللبناني على التجارب الناجحة لدولة الإمارات في مجال تطوير الأداء الحكومي، وتنمية ممارسات الأداء والتميز المؤسسي بما يعزز القطاعين العام والخاص، ويحقق مصالح البلدين الشقيقين. واتفق الجانبان على السماح بسفر المواطنين بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة التنقل بين البلدين ووضع الآليات المناسبة لذلك.

وعبّر الجانبان عن تطلعهما إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل. كما شملت المناقشات الاتفاق على إنشاء مجلس أعمال إماراتي لبناني مشترك، وقيام صندوق أبوظبي للتنمية بإرسال وفد إلى لبنان لبحث وتقييم مشاريع التعاون المشترك المتاحة. كما ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية - العربية، والأمن والاستقرار الإقليمي.