تصوير: حمد الكعبي، محمد الحمادي، عبدالله النيادي، عبدالله البدواوي، ورايان كارتر
محمد بن زايد ورجب طيب أردوغان خلال اللقاء
سموه: اللجنة الاستراتيجية العليا إضافة نوعية وتجسد تطور العلاقات الإماراتية التركية
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وفخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، أمس، الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، وذلك في إطار زيارة دولة، يقوم بها سموه إلى تركيا.
رئيس الدولة والرئيس التركي لدى وصولهما إلى الاجتماع
وبحث الجانبان خلال الاجتماع ـ الذي عقد في القصر الرئاسي في أنقرة ـ تطور مسارات التعاون في مختلف المجالات التي تخدم أولويات التنمية في البلدين، وتسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.. وذلك في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وتركيا.
ورحب الرئيس التركي في بداية الاجتماع، بزيارة صاحب السمو رئيس الدولة، مؤكداً أن الزيارة تشكل دفعاً قوياً لعلاقات البلدين على جميع المستويات.
محمد بن زايد خلال الاجتماع بحضور سيف بن زايد وحمدان وزايد بن محمد بن زايد وأحمد المزروعي
واستعرض الجانبان مستوى التقدم الذي حققه البلدان في مسار علاقاتهما في جميع الجوانب، خاصة الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والصناعة، إضافة إلى الطاقة المتجددة والأمن الغذائي، وغيرها من الجوانب التي تسهم في تسريع مسار التنمية المستدامة في البلدين.
كما تطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمها المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.. مؤكدين حرص البلدين على دعم الجهود المبذولة لدفع مسار السلام الإقليمي، الذي يشكل القاعدة الرئيسة للتنمية، وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة في المنطقة.
وشدد الجانبان، في هذا الإطار، على ضرورة تبنّي الحوار والحلول الدبلوماسية، للتعامل مع مختلف الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم، بما يحقق مصالح جميع الدول وشعوبها.
احترام متبادل
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، خلال الاجتماع.. متانة العلاقات الإماراتية ـ التركية، والتي تقوم على الاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في تعزيز النمو والازدهار في البلدين والمنطقة..
مشيراً إلى حرص دولة الإمارات على تعزيز تعاونها مع تركيا، ودعم رؤية البلدين المشتركة تجاه ترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، بما يلبي مصالح جميع دولها.
وقال سموه: إن اللجنة الاستراتيجية العليا، تشكل إضافة نوعية إلى أُطر التعاون الثنائي، وتجسد ما تشهده العلاقات الإماراتية - التركية من تطور نوعي، بجانب كونها منصة مهمة للحوار والتشاور حول القضايا التي تهم البلدين.
من جانبه، أعرب فخامة الرئيس التركي، عن حرصه على تعزيز التعاون مع صاحب السمو رئيس الدولة، لما فيه الخير للبلدين وشعبيهما، وبما يسهم في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
وأقام فخامة الرئيس التركي مأدبة، تكريماً لصاحب السمو رئيس الدولة والوفد المرافق.
حضر الاجتماع والمأدبة، الوفد المرافق لسموه، الذي يضم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة.
ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، ومعالي محمد مبارك المزروعي وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي خليفة بن شاهين خليفة المرر وزير دولة.
ومعالي فيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي.
ومعالي لانا زكي نسيبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، ومعالي سلطان المنصوري مبعوث وزير الخارجية إلى تركيا، وسعيد ثاني الظاهري سفير الدولة لدى تركيا، والدكتور عبد الله المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد، ومحمد العبار رئيس مجلس إدارة إيجل هيلز وعدداً من كبار المسؤولين.
وغادر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الجمهورية التركية، في ختام «زيارة دولة».
وكان سموه وصل إلى القصر الرئاسي بأنقرة، في إطار «زيارة دولة»، يقوم بها إلى الجمهورية التركية، تلبية لدعوة فخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية.وكان في استقبال سموه لدى وصول موكبه، فخامة رجب طيب أردوغان.
وجرت لسموه مراسم استقبال رسمية لدى وصول الموكب، ترافقه مجموعة من الخيالة، حيث توجه سموه وفخامة الرئيس التركي إلى منصة الشرف، وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وتركيا.. واصطفت ثلة من حرس الشرف، تحية وترحيباً بزيارة سموه. وتبادل سموه التحية والترحيب مع مستقبليه من الوزراء وكبار المسؤولين في تركيا.. فيما رحب الرئيس التركي بالوفد المرافق لسموه.
سموه استعرض مع الرئيس التركي تقدم علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وفي مجال الطاقة المتجددة والأمن الغذائي
الجانبان بحثا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمها مستجدات الشرق الأوسط
أكدا حرص البلدين على دعم جهود دفع السلام الإقليمي لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة في المنطقة
