نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية فعالية مجلس الإبداع المجتمعي في مركز جبل حفيت المجتمعي بمدينة العين، بالشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية، وذلك ضمن مبادراتها لخدمة المجتمع ودعم منظومة التعليم المستمر. واستهدفت الفعالية رسم خريطة خدمة المجتمع المستقبلية عبر توظيف الذكاء الاصطناعي في توليد الأفكار، ورصد احتياجات المجتمع، وتقييم مخرجات برامج المسؤولية المجتمعية التي نفذتها الجامعة، إلى جانب بلورة مبادرات نوعية جديدة ترتبط بتخصصاتها الأكاديمية ومبادراتها وتستجيب لأولويات الفئات المجتمعية المختلفة.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الجهات الشريكة، من بينها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهيئة زايد لأصحاب الهمم، وهيئة الرعاية الأسرية، وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، والتواجد البلدي، ومركز نبض الفلاح، ومؤسسة زايد للأعمال الإنسانية والخيرية، إضافة إلى مشاركة فئات المجتمع المختلفة، وفي مقدمتهم كبار المواطنين وأصحاب الهمم.
وأكد أحمد الحميري، نائب مدير الجامعة لقطاع التطوير والاستثمار، أن تنظيم الجامعة لهذه الفعالية يأتي امتداداً لرؤيتها في تعزيز شراكاتها المجتمعية واستثمار خبراتها الأكاديمية في خدمة مختلف شرائح المجتمع، عبر أدوات مبتكرة تستشرف المستقبل وتدعم منظومة التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن «مجلس الإبداع المجتمعي» يمثل منصة تفاعلية مهمة لرصد الاحتياجات الفعلية للمجتمع وتقييم الأثر النوعي لبرامج المسؤولية المجتمعية التي نفذتها الجامعة، إلى جانب تطوير مبادرات جديدة تتكامل مع تخصصاتها وتسهم في تعزيز جودة الحياة.
وقالت وفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية: «إن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً بفئة كبار المواطنين، باعتبارهم الركيزة الأساسية في المجتمع ودورهم المحوري في نقل الخبرات وتعزيز الترابط الأسري والمجتمعي، وترسيخ الهوية الوطنية بما يضمن استدامة الموروث الثقافي للأجيال القادمة، وذلك من خلال مبادرات وبرامج تدعمهم وتمكنهم من مواصلة عطائهم في مختلف المجالات».
وأضافت: تسعى المؤسسة من خلال هذه الشراكات المجتمعية إلى تلبية احتياجات كبار المواطنين وتوفير بيئة داعمة ومحفزة، تعزز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات مبتكرة ومستدامة تسهم في تحقيق الاستقرار والرفاه لهم وتضمن لهم حياة كريمة ومستقرة.
