شهدت الجامعة الأميركية في الشارقة يومي 16 و17 سبتمبر أجواءً استثنائية مع انطلاق معرض الأندية الطلابية لعام 2025، حيث استكشف الطلبة 39 ناديًا ثقافيًا، و39 ناديًا متعدد الاهتمامات، و52 ناديًا أكاديميًا، في أوسع مشاركة يشهدها المعرض منذ انطلاقه.
وبرز هذا العام نمو لافت في الأنشطة الطلابية بزيادة بلغت 11 في المئة مقارنة بالعام الماضي، إلى جانب انضمام سبعة أندية جديدة، من بينها جمعيات أكاديمية مثل نادي الأنظمة الذكية والهندسة الميكاترونية، والجمعية الأميركية لمهندسي التدفئة والتبريد وتكييف الهواء، ونادي الشبكات وتقنية المعلومات، وأندية ثقافية مثل النادي التونسي والنادي الفنزويلي، مما أضفى بعدًا إضافيًا على تجربة الحياة الجامعية.
وفي تعليقها على أهمية المعرض، قالت شيماء بن طليعة، نائب مدير الجامعة للتجربة الطلابية: "قدّم معرض الأندية الطلابية هذا العام صورة مشرقة عن الجامعة الأميركية في الشارقة بتنوعها وابتكارها وروح مجتمعها. فالأندية الطلابية تشكّل جزءًا أساسيًا من رحلة الطالب، حيث تمنحه الفرصة لتطوير مهاراته القيادية، وبناء صداقات طويلة الأمد، واكتساب خبرات تؤهله للنجاح حتى بعد التخرج".
ومن بين الأجنحة المميزة، برز جناح النادي الثقافي الإماراتي الذي أعاد إحياء أجواء مجلس العرس التقليدي للرجال، حيث استُقبل الزوار بالقهوة العربية والبخور والتمر، في مشهد جسّد قيم الضيافة الإماراتية وأثار نقاشات حول المشاركة المجتمعية ودعم المتزوجين الجدد.
وقالت روضة بن سليمان، طالبة دراسات دولية والمساعدة التنفيذية في النادي الثقافي الإماراتي: "أردنا من خلال جناحنا أن نقدّم تجربة تحمل بعدًا ثقافيًا عميقًا يلامس قضايا اجتماعية معاصرة في الوقت ذاته. ونحن نقدم فرصة التعرّف إلى جانب مهم من الحياة الإماراتية من خلال عرض تقاليد أعراس الرجال الإماراتية لمجتمع الجامعة الأميركية في الشارقة".
أما المجلس الطلابي، فقد قدّم تجربة مختلفة عبر جناح مستوحى من أجواء السينما تحت شعار "اكتشف مشهدك"، جُهّز على شكل موقع تصوير سينمائي يضم مسابقات وألعابًا تفاعلية ومؤثرات بصرية، وهو ما تحدث عنه الطالب أنس السيد، تخصص مالية ونائب رئيس المجلس الطلابي، قائلًا: "لقد كان معرض الأندية الطلابية هذا العام تجربة لا تُنسى. أردنا للطلبة أن يشعروا بأنهم أبطال قصصهم الخاصة وهم يستكشفون الأندية والمجتمعات التي ستشكّل رحلتهم في الجامعة".
وامتد الطابع الاحتفالي إلى العروض الثقافية التي قدّمها النادي الهندي والنادي الأردني والنادي الفلسطيني في القاعة الكبرى باليوم الثاني، حيث استقطبت عروضهم الموسيقية والرقصات الفلكلورية جمهورًا كبيرًا، في تأكيد على الطابع العالمي المتنوع للحياة الجامعية في الحرم.
وبالنسبة للطلبة، فإن الانضمام إلى نادٍ لا يُعد نشاطًا لامنهجيًا فحسب، بل يمثل فرصة حقيقية لتطوير مهارات القيادة والعمل الجماعي والتواصل، إلى جانب بناء صداقات وتبادل ثقافات ضمن مجتمع طلابي متنوع يضم أكثر من 100 جنسية.
تُعرف الجامعة الأميركية في الشارقة ببيئتها متعددة الثقافات، إذ تحتل المرتبة الأولى في دولة الإمارات من حيث تنوع جنسيات طلبتها وفقًا لتصنيفات "كيو إس" للجامعات العالمية 2026، كما تحتل المرتبة الرابعة عالميًا في نفس الفئة.







