وأوضح الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤسسة ماضية في تطوير منظومة الدعم الصحي في المدارس لتكون أكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات الطلبة، مضيفاً:
«نحرص على أن تكون مدارسنا بيئات آمنة ومحفزة على التعلم من خلال توفير خدمات صحية متكاملة تواكب أعلى المعايير الوطنية، وتسهم في حماية الطلبة وتعزيز صحتهم، لضمان أن يكون العام الدراسي الجديد نقطة انطلاق نحو مزيد من التميز والإنجاز».
وعززت المؤسسة برنامج الفحص الشامل للطلبة بإضافة فحوصات جديدة تسهم في الكشف المبكر عن الأمراض والمشكلات الصحية، بما يتناسب مع مختلف المراحل العمرية، إلى جانب تنظيم برامج تدريبية للكادر الصحي لرفع مستوى الجاهزية والاستجابة السريعة لأي طارئ صحي.
وشهد العام الدراسي الماضي تلقي أكثر من 95 ألف طالب التطعيمات المدرجة في البرنامج الوطني للتحصين ضمن العيادات المدرسية التي تشرف عليها المؤسسة، فيما تواصل المؤسسة هذا العام حملاتها التوعوية الداعية إلى استكمال التطعيمات في الوقت المحدد، واتباع أنماط حياة صحية قائمة على تناول غذاء متوازن والحفاظ على النظافة الشخصية والالتزام بالعادات الوقائية اليومية لتعزيز مناعة الطلبة.
ورسائلنا لهذا العام تركز على دور الأسرة في ترسيخ السلوكيات الصحية اليومية لدى الأبناء، بدءاً من الاهتمام بالتغذية المتوازنة والنوم الكافي، ووصولاً إلى تعزيز الوعي بالنظافة الشخصية والممارسات الوقائية التي تحمي صحتهم وتدعم مسيرتهم التعليمية».
وتعد هذه الجهود خطوة استراتيجية ضمن مساعي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لترسيخ التكامل بين القطاعين الصحي والتعليمي، وضمان استمرار العملية التعليمية في بيئة داعمة ومحفزة، بما يسهم في إعداد جيل قادر على المضي قدماً في مسيرة التنمية والابتكار التي تشهدها الدولة.

