100 ألف فرصة تعليم رقمية جديدة حول العالم تحدث فرقاً في حياة الطلبة
أعلنت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن إطلاق الدورة الثانية من حملة «تبرع بجهازك 2.0»، بهدف جمع 100 ألف جهاز إلكتروني مستعمل، يتم تجديدها.
وإعادة تدويرها لدعم الطلبة من الفئات الأقل حظاً في المدرسة الرقمية حول العالم. وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية شاملة، تجمع بين التعليم والعمل الإنساني والاستدامة البيئية.
حيث سيتم تجميع الأجهزة من الأفراد والمؤسسات، وتجديدها أو إعادة تدويرها، وفق أفضل الممارسات البيئية، ما يسهم في دعم المسيرة التعليمية، وتحقيق أثر اجتماعي وبيئي طويل الأمد.
ودعت المدرسة الرقمية المجتمع أفراداً ومؤسسات إلى دعم المبادرة، من خلال التبرع بالأجهزة الإلكترونية المستعملة أو تقديم تبرعات مالية، وذلك عبر القنوات الرسمية، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، أو من خلال موقع الحملة الإلكتروني:
www.donateyourowndevice.org. كما يمكن المساهمة بإرسال رسالة نصية «SMS» إلى الرقم 2441 لمشتركي «اتصالات من &e»، أو إلى 3551 لمشتركي «دو».
مبادرة تعليمية مستدامة
وبعد النجاح الكبير، الذي حققته المرحلة الأولى من الحملة، والتي جمعت أكثر من 50 ألف جهاز إلكتروني مستعمل، بمشاركة أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة ومؤسسة تعليمية في دولة الإمارات، أعلنت المدرسة الرقمية تحويل الحملة إلى مبادرة دائمة، ما يعكس التزاماً طويل المدى بنشر المعرفة وتقليص الفجوة الرقمية عالمياً.
وتجسد حملة «تبرع بجهازك 2.0» رؤية دولة الإمارات لمستقبل شامل ومستدام، إذ تستهدف تقليل النفايات الإلكترونية بما يعادل 200 طن تقريباً، وتدعم جهود التحول الرقمي العادل والتعليم للجميع، من خلال شراكات نوعية بين المؤسسات التقنية والإنسانية والبيئية.
نهج راسخ
عمر العلماء
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن تحويل حملة «تبرع بجهازك» إلى مبادرة دائمة يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بنهج الاستدامة، ويترجم رؤية القيادة الرشيدة في توظيف التكنولوجيا والمعرفة الرقمية أدوات فاعلة للتمكين الإنساني والمجتمعي.
وأشار إلى أن المبادرة تمثل نموذجاً رائداً في الدمج بين العمل الخيري والتنموي والبيئي، عبر إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية وتحويلها إلى أدوات تعليمية تمكن الطلبة من الفئات الأقل حظاً في المجتمعات حول العالم من الوصول إلى تعليم رقمي متكافئ وفعال، في إطار رسالة المدرسة الرقمية لتوسيع فرص التعلم الشامل والمستدام.
وأكد أن المبادرة ليست مجرد حملة لجمع الأجهزة، بل رؤية استراتيجية متكاملة، تهدف إلى إيجاد أثر طويل المدى، يعزز العدالة الرقمية، ويقلص الفجوة التعليمية، ويشجع على مشاركة فاعلة ومسؤولة من جميع فئات المجتمع، ما يعكس القيم الإماراتية الراسخة في التضامن والعطاء المستدام.
استدامة العطاء
حمدان المزروعي
وأكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المدرسة الرقمية أحدثت تحولاً كبيراً في مستوى الخدمات التعليمية المقدمة لأبناء اللاجئين والنازحين والشرائح الضعيفة في الدول والمجتمعات الأقل حظاً، مجدداً ترحيب هيئة الهلال الأحمر بشراكتها الاستراتيجية مع المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية.
لتعزيز فرص التعليم الذكي بطرق متقدمة ومرنة، ومشيراً إلى أن الهيئة لن تدخر وسعاً في سبيل تحقيق أهداف المدرسة الرقمية، وتوسيع مظلة المستفيدين من مبادراتها الإنسانية إقليمياً ودولياً.
وقال: إن المدرسة الرقمية تعد إحدى المبادرات النوعية في مجال استدامة العطاء، وتعزيز قيم التكافل والمسؤولية المجتمعية، وتجسد دور الدولة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وعلى وجه التحديد الهدف الرابع المتمثل في توفير التعليم الجيد للجميع.
مشيراً إلى أن المبادرة تعزز الجهود الإنسانية الرائدة لدولة الإمارات حول العالم، وترسخ مكانتها مركزاً رئيسياً للتوجهات العالمية الهادفة إلى تحقيق تنمية قوامها التعليم ونشر المعرفة. وأضاف المزروعي: «ما يميز المدرسة الرقمية أنها توفر التعليم الجيد والتعلم ضمن هيكلة، تتناسب ورؤى المستقبل.
معتمدة فيها على التكنولوجيا والرقمنة، للخروج من إطار التعليم التقليدي إلى نوع جديد من التعليم يحقق الأهداف، وينعكس على تعلم الطلبة بطريقة تحقق مستوى عالياً من الرضا عن مخرجاته، خاصة في المناطق المضطربة، والتي تشهد تحديات كبيرة في مسيرتها التعليمية».
وتؤكد حملة تبرع بجهازك، في دورتها الثانية، التزام المجتمع الإماراتي المستمر والمتواصل، بأفراده ومؤسساته، بتعزيز ثقافة العطاء المستدام والمسؤولية المجتمعية، في نموذج رائد للعمل التطوعي والتنموي الهادف، وتركز على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية إعادة الاستخدام والتدوير للأجهزة الإلكترونية عبر مجموعة من الفعاليات والأنشطة المجتمعية.
وتنظم الحملة بالشراكة بين المدرسة الرقمية وهيئة الهلال الأحمر وشركة «إي سايكلكس»، وبدعم من وزارة البيئة والتغير المناخي، في إطار توحيد الجهود في دعم المبادرات التعليمية المستدامة ومواجهة تحديات النفايات الإلكترونية، التي تشير الإحصاءات الدولية إلى أن العالم ينتج منها سنوياً نحو 50 مليون طن، أي ما يعادل التخلص من 800 جهاز كمبيوتر محمول في الثانية الواحدة.
إنجاز إنساني وتعليمي وبيئي
وأُطلقت الحملة الأولى عام 2023، ضمن فعاليات عام الاستدامة في دولة الإمارات، بهدف توفير 10 آلاف جهاز إلكتروني مستعمل بعد تجديده، لتوزيعه على الطلبة الأقل حظاً في المجتمعات المحتاجة، ونجحت في تحقيق إنجازات استثنائية بيئية وتعليمية، تمثلت في جمع 50 ألف جهاز إلكتروني، وإعادة تدوير 120 طناً من النفايات الإلكترونية.
وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 122 طناً، وتوفير 170 ألف لتر من الوقود، وحماية ما يقارب 32 ألف قدم مربعة من الأراضي من التلوث الناتج عن النفايات الإلكترونية السامة، كما مكنت الحملة طلبة في مختلف الدول حول العالم من الحصول على فرص تعليم رقمي نوعي، يدعم مستقبلهم، ويعزز قدرتهم على التعلم والتطور.
عمر العلماء:
المبادرة تجسد رؤية القيادة الرشيدة في توظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسانية
حمدان المزروعي:
المبادرة أحدثت تحولاً كبيراً في الخدمات التعليمية للمجتمعات الأقل حظاً