أعلنت «فرجان دبي» و«خدمة الأمين» عن انطلاق فعاليات «المخيم الصيفي 2025» في موسمه الثالث أمس، الذي يستمر حتى 24 من يوليو الجاري.
ويُقام المخيم في مدارس دبي بمنطقتي الخوانيج والبرشاء، ويستهدف مشاركة نحو 600 طفل وطفلة، تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عاماً. ويهدف المخيم الصيفي إلى تنمية مهارات الأطفال الفنية والحياتية، وتعريفهم بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، وذلك تحت إشراف مواهب إماراتية متخصصة، وفي مواقع قريبة من منازلهم، ما يضمن بيئة تعليمية محفزة ومريحة.
ويشتمل المخيم هذا العام على أربعة محاور رئيسة، وهي: الحس الأمني، الذي يوعي الأطفال بدور خدمة الأمين، ويعزز حسهم الأمني والترابط المجتمعي والموروث الشعبي، ويركز على تعزيز القيم المجتمعية، وإحياء التراث الإماراتي.
وكذلك أبطال دبي الصغار، ويعمل على توفير تجارب عملية مع الدفاع المدني والشرطة وإسعاف دبي، بالإضافة إلى المهارات المستقبلية، التي تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال ومهارات الطبخ والنجارة.
تجارب تعليمية
وأكدت علياء الشملان، مدير فرجان دبي، أن المخيم الصيفي يعد فرصة مثالية للأسر، لتعزيز استغلال وقت الإجازة لأبنائهم، حيث يوفر مناخاً جاذباً ومناسباً للأطفال.
وأشارت إلى أن المخيم يسعى إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسة هي: إيجاد متنفس ممتع للأطفال في فترة الصيف، وتوفير التكاليف على الأهالي من خلال أسعار رمزية مدعومة حكومياً، وترفيه الأطفال عبر تعليمهم مهارات فنية ورياضية على يد مواهب إماراتية شابة، فضلاً عن تعريف الأطفال بعاداتهم وتقاليدهم، وإحياء الموروث الشعبي.
وأضافت الشملان: «سعداء بالإنجازات التي حققناها، بالتعاون مع خدمة الأمين في المخيم، خلال العامين الماضيين، لذلك ارتأينا إطلاق الموسم الثالث، بمشاركة أوسع تشمل 600 طفل، يصحبها إقامة 600 ورشة عمل، بالإضافة إلى إدخال الجانب الترفيهي عبر إقامة 16 رحلة، يشارك فيها نحو 90 متطوعاً».
من جانبه، قال عمر الفلاسي، المشرف العام على خدمة الأمين، إن «المخيم الصيفي» يمثل فرصة مهمة لتدريب الأطفال على المهارات الحياتية، والاستفادة من أوقات الفراغ في العطلة الصيفية، عبر إشراكهم في الأنشطة والبرامج والفعاليات.
وأشار إلى أن حرص خدمة الأمين على المشاركة في المخيم ورعايته كل عام يعكس الأهمية البالغة، التي توليها الخدمة للمسؤولية المجتمعية.
وقالت ريم العوابد، مدير إدارة البرامج المجتمعية في هيئة تنمية المجتمع بدبي: «نسعى من خلال مشاركتنا في المخيم الصيفي إلى تعزيز قيم الترابط المجتمعي، والانتماء الوطني، وغرس مفاهيم التعاون والتسامح بين الأطفال».
وقالت ريم وليد، رئيس قسم تطوير المهارات وجودة حياة الطلبة بالإنابة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: إن «المخيم الصيفي يعكس امتداداً لجهودنا في توفير تجارب تعليمية شاملة وممتعة للأطفال خارج نطاق الصفوف الدراسية التقليدية، ويتماشى مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 2033، واستراتيجية التعليم في دبي، لا سيما من خلال محوره المتمثل في المهارات المستقبلية».
ورش عمل
ويشهد المخيم الصيفي هذا العام إقامة ورش عمل متخصصة في ثلاثة مجالات رئيسة، منها الورش الفنية لتنمية الإبداع والمهارات الجمالية، والذكاء الاصطناعي؛ لتعريف الأطفال بأساسيات التكنولوجيا المستقبلية، والورش المهنية؛ التي تُقدَّم من قِبل مشاريع ذاتية لمواطنين رواد أعمال، ما يوفر نماذج حية للإلهام.
كما تُقام ضمن فعاليات المخيم منصة «الهوامير الصغار»، والتي تتيح الفرصة لأبنائنا المشاركين في المخيم لبيع منتجاتهم بطريقة مميزة، يساعدهم ذلك على فهم التجارة واكتساب مهارات البيع والشراء، بالإضافة إلى تقديم جلسات متخصصة عن ريادة الأعمال للأطفال، لتعليمهم بشكل ممتع كيفية بدء مشروع بسيط، وتطوير أفكارهم.