أنشطة «شتا حتا» تعيد الأطفال إلى التفاعل المباشر خارج الشاشات

 «شتا حتا» تقدم تجربة مختلفة للأطفال
«شتا حتا» تقدم تجربة مختلفة للأطفال

أنشطة «شتا حتا» تعيد الأطفال إلى التفاعل المباشر خارج الشاشات

نجحت فعاليات «شتا حتا» في تقديم تجربة مختلفة للأطفال، حيث أعادتهم إلى التفاعل المباشر مع البيئة المحيطة، بعيداً عن الشاشات والأجهزة الذكية، من خلال برامج وأنشطة تعتمد على الحركة، والاكتشاف، والمشاركة، في أجواء مفتوحة، تجمع بين الطبيعة والترفيه.

وشكّلت هذه التجربة نموذجاً لفعاليات شتوية، تركز على التفاعل الإنساني المباشر، وتمنح الأطفال مساحة أوسع للحركة والتجربة، بعيداً عن النمط الرقمي السائد.

ووفرت مواقع «شتا حتا» مساحات واسعة مخصصة للأطفال، أتاحت لهم اللعب والتجربة بحرية في بيئة آمنة ومنظمة، شجعت على التفاعل الجماعي، وتنمية المهارات الاجتماعية، بعيداً عن نمط الجلوس الفردي المرتبط باستخدام الأجهزة الإلكترونية.

وأسهم التصميم المفتوح لمواقع الفعاليات، في تعزيز هذا التوجه، حيث توزعت الأنشطة في مساحات طبيعية، تسمح بالحركة والانطلاق، وتكسر الإطار المغلق للأماكن الترفيهية التقليدية.

وتنوعت الأنشطة المخصصة للأطفال بين الألعاب الحركية والورش التفاعلية، التي تعتمد على التعلم من خلال التجربة والمشاركة، إلى جانب فعاليات ترفيهية مفتوحة، أتاحت للأطفال القفز، والتوازن، واللعب الجماعي، والتفاعل المباشر مع أقرانهم.

وشهدت بعض المواقع إقبالاً على الأنشطة التي تعتمد على الحركة الجسدية، مثل مناطق الألعاب التفاعلية، وتجارب القفز، والأنشطة الثلجية، إضافة إلى حلبة التزلج، التي قدمت للأطفال تجربة شتوية مختلفة، تجمع بين المتعة والنشاط.

وفي هذا السياق، شكلت الطبيعة الجبلية المحيطة بمواقع الفعاليات، عاملاً إضافياً في جذب الأطفال، حيث أسهمت المساحات المفتوحة والمشاهد الطبيعية في تعزيز فضولهم، وتشجيعهم على الاستكشاف والمشاركة في أنشطة تتطلب الحركة والتركيز، ما انعكس إيجاباً على تفاعلهم مع المكان، ومع بعضهم البعض.

وأسهم هذا المحيط الطبيعي في خلق تجربة متوازنة، تجمع بين اللعب والتعلم غير المباشر، وتربط الطفل بالبيئة المحيطة به.

وأتاحت فعاليات «شتا حتا» للأسر فرصة مشاركة أطفالهم في عدد من الأنشطة، الأمر الذي عزز من التفاعل الأسري، وحول الزيارة إلى وقت مشترك يجمع بين الترفيه والتواصل، في إطار يخفف من اعتماد الأطفال على الشاشات خلال أوقات الفراغ.

ووجد أولياء الأمور في هذه الأنشطة فرصة لإشراك أبنائهم في تجارب جماعية، تعزز روح المشاركة، وتخلق ذكريات مشتركة خارج الإطار الرقمي.

كما أسهم تنوع مواقع الفعاليات في تقديم تجارب مختلفة للأطفال، حيث انتقلت الأنشطة بين المساحات المفتوحة، والمناطق الترفيهية، والمواقع الطبيعية، ما كسر نمط التكرار، وأضفى على الزيارة طابعاً متجدداً، يحفز الأطفال على المشاركة والاستمرار في التفاعل طوال اليوم.

ولم تقتصر تجربة الأطفال على اللعب والترفيه فقط، بل شملت التعرف إلى عناصر من البيئة المحلية والطبيعة المحيطة، في تجربة تجمع بين الحركة والمعرفة، وتسهم في توسيع مداركهم بأسلوب مبسط، يتناسب مع مختلف الفئات العمرية.

ويعكس الإقبال الملحوظ من الأسر على الأنشطة المخصصة للأطفال في «شتا حتا»، رغبة متزايدة في البحث عن تجارب بديلة توازن بين الترفيه والتفاعل الحقيقي، وتمنح الأطفال فرصة للخروج من الإطار الرقمي إلى فضاء أوسع من الحركة والتجربة المباشرة.