وجاءت هذه الجولة في إطار اهتمام الوفود بالتعرف على أفضل الممارسات في إدارة المحاكم، لاسيما أن محاكم دبي تعد من المؤسسات التي نجحت في تحقيق تحوّل رقمي شامل وبيئة عدلية عصرية تضاهي أرقى النماذج العالمية.
وفي بداية الجولة، رحّبت مريم عبدالرحمن المرزوقي، أخصائي الاتصال المؤسسي بمحاكم دبي، بالوفود الزائرة، مؤكدةً أهمية تبادل الخبرات وتقديم نموذج محاكم دبي كقصة نجاح ملهمة في التحوّل والتحديث.
وقالت إن محاكم دبي تسير وفق رؤية واضحة نحو التميز والابتكار، ونتشرف اليوم بأن نعرض للوفود الدولية مسيرتنا التي انتقلت من العمل التقليدي إلى منظومة قضائية رقمية متقدمة، مستندة إلى دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها في جعل دبي مدينة تصنع المستقبل.
كما شاهد الوفد عرضاً مرئياً تناول نشأة محاكم دبي ومراحل تطورها من العمل الورقي إلى التحوّل الرقمي الكامل، وما صاحب تلك المراحل من مبادرات لتحديث الخدمات القضائية. وفي إطار اهتمام محاكم دبي بنشر ثقافة الابتكار، حضر الوفد كذلك ورشة «مسرّعات رواد الابتكار القضائي» التي نظّمتها إدارة الاستراتيجية والأداء المؤسسي.
حيث تم استعراض أبرز الأدوات والمنهجيات التي تعتمدها المحاكم في تعزيز روح الابتكار بين موظفيها، وتقديم مبادرات نوعية تسهم في تطوير العمل القضائي واستشراف احتياجات المستقبل.
واطّلع الوفد خلال الورشة على نماذج عملية من مشروعات مبتكرة جرى تطويرها ضمن منظومة المسرّعات المؤسسية، والتي كان لها أثر واضح في تسهيل الإجراءات وتحسين تجربة المتعاملين.
وفي ختام الجولة داخل المحاكم، قدّمت محاكم دبي للوفود هدايا تذكارية تمثلت في كتاب «علمتني الحياة» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويشكّل الكتاب مرجعاً غنياً بالدروس القيادية والتجارب الملهمة في بناء الريادة وصياغة المستقبل، ما يجعل إهداءه للوفود رسالة تعبّر عن روح دبي القائمة على الإلهام وصناعة الإنجاز.
فيما عكست المرحلة الثانية الحاضر الذي يتميز بأنظمة رقمية متقدمة ومنصات ذكية تدعم سير العدالة بكفاءة، أما المرحلة الثالثة فقدمت رؤية المستقبل التي تسعى إليها محاكم دبي من خلال اعتماد المحاكم الافتراضية والذكاء الاصطناعي الاستباقي والتحول إلى عمليات مؤتمتة بالكامل، بما يعزز مكانتها العالمية في مجال إدارة المحاكم.
