مكتبة محمد بن راشد تتألق في «قمة المعرفة» برؤى مبتكرة

في حضور لافت يعكس دورها وتجربتها الرائدة في المشهد الثقافي والمعرفي، تشارك مكتبة محمد بن راشد في النسخة العاشرة من «قمة المعرفة 2025»، حيث تستعرض أحدث مبادراتها ومشروعاتها النوعية في مجالات المعرفة، والابتكار، والتحول الرقمي.

وأكد الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أن المكتبة تعمل على تحويل المعرفة إلى أداة استراتيجية تمكن الأفراد والمجتمع من الابتكار والتفوق، مشيراً إلى أن جهود المكتبة تمتد إلى بناء منظومة معرفية متكاملة تدعم البحث والتعليم والثقافة الرقمية، وتعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للمعرفة والابتكار، وأضاف أن المكتبة تهدف إلى خلق بيئة مستدامة تمكن الأجيال القادمة من استكشاف آفاق جديدة للإبداع والمعرفة، وتطوير مهارات المستقبل في مجتمع يواكب التحولات الرقمية العالمية، وتأتي مشاركتنا في قمة المعرفة لتعكس هذه الرؤية.

وخلال المشاركة يستعرض فريق المكتبة أبرز ما وصلت إليه من تطور في البنية الرقمية، عبر عرض شامل لقواعد البيانات التي تضم أكثر من مليار و300 مليون مورد إلكتروني، تشمل الكتب والدوريات والوسائط المتعددة والمراجع الأكاديمية، وتغطي مختلف مجالات العلوم والمعرفة.

كما تقدم المكتبة عرضاً مفصلاً لمبادرة «أفق المعرفة»، التي أطلقتها بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والتي تهدف إلى تمكين طلبة المدارس من الوصول إلى خمس قواعد بيانات رقمية، حيث يستفيد في مرحلتها الأولى أكثر من 8600 طالب وطالبة.

وفي سياق إبراز جهودها في حفظ التراث الثقافي، تخصص المكتبة جزءاً من مشاركتها لتسليط الضوء على مشروع الرقمنة والكتب النادرة، والذي يعد أحد أهم مشاريعها بعيدة المدى.

كما تستعرض مكتبة محمد بن راشد أبرز إحصاءات العضويات التي تشهد نمواً مستمراً، إذ بلغ إجمالي العضويات الفعالة نحو 2500 عضوية، موزعة على عضويات الأفراد والطلبة والأطفال وكبار السن، وأصحاب الهمم، والعضويات الرقمية، والمؤسسية.

وفي جانب الأنشطة الثقافية، تسلط الضوء على دورها البارز في تنظيم فعاليات وبرامج مجتمعية متنوعة، تشمل الجلسات المعرفية وورش العمل والمحاضرات والمعارض والأنشطة المخصصة للكتب، والتي تعكس التزامها الراسخ بإثراء المشهد الثقافي، وتعزيز التفاعل المجتمعي، وبناء جسر مستدام بين المعرفة والجمهور، لتكون منصة حيوية للابتكار والتعلم والإبداع.

وتشكل مكتبة محمد بن راشد منصة معرفية متكاملة، تجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي والرقمنة الحديثة، وتمكين المجتمع من الوصول إلى مصادر المعرفة المحلية والعالمية. وتعكس هذه المنصة رؤية المكتبة في تعزيز مكانة دبي مركزاً إقليمياً وعالمياً للمعرفة والابتكار، وتهيئة بيئة محفزة للأجيال الحالية والقادمة لاستكشاف آفاق التعلم والثقافة والإبداع.