محمد بن راشد متوسطاً الفائزين في تحدي القراء العربي بدورته التاسعة
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن شغف القراءة هو الصانع الحقيقي للتقدم البشري، والمحرك الرئيسي لتطور المجتمعات وتحقيق طموحات أبنائها في السعادة والرفاه.
محمد بن راشد خلال الحفل بحضور سيف بن زايد وأحمد بن سعيد ولطيفة بنت محمد ومحمد بن راشد بن محمد ومحمد القرقاوي وعدد من المسؤولين والمدعوين
وقال سموه: «من يتأخر اليوم خطوة في تحصيل المعرفة، سيتأخر غداً أميالاً في سباق الأمم الطموحة لانتزاع قصب الريادة تنمية وتأثيراً عالمياً».
جاء ذلك لدى تكريم سموه، أمس، أصحاب المراكز الأولى في فئات تحدي القراءة العربي، خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة الذي جرى في مركز دبي التجاري العالمي.
حيث توّج سموه التوأم بيسان وبيلسان كوكة من تونس بطلتين لتحدي القراءة العربي 2025 من بين أكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 50 دولة مثلوا 132112 مدرسة وتحت إشراف 161004 مشرفين ومشرفات شاركوا في تصفيات الدورة التاسعة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
ونال التوأم بيسان وبيلسان كوكة، جائزة بقيمة نصف مليون درهم، بعد استحقاقهما المركز الأول في المرحلة النهائية التي جرت في دبي وضمت أبطال الدول العربية المشاركة في التصفيات، فيما أحرز الطالب محمد جاسم إبراهيم من البحرين المركز الثاني وجائزة بقيمة 100 ألف درهم، فيما ذهب المركز الثالث إلى الطالبة مريم محمد شامخ من موريتانيا وحصلت على جائزة بقيمة 70 ألف درهم.
كما كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الحفل الختامي، سحر مصباح من مصر بعد نيلها لقب «المشرفة المتميزة».
واُلتقطت خلال حفل التتويج، صورة جماعية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مع منسقي تحدي القراءة العربي على مستوى الدول المشاركة في تصفيات الدورة التاسعة، والذين لعبوا دوراً كبيراً في نجاح المنافسات خلال مراحل التحدي.
وتضمن الحفل، تتويج المدرسة الفائزة بلقب «المدرسة المتميزة»، وبطل الجاليات، وصاحب المركز الأول في فئة أصحاب الهمم، والحائزين على المراكز الأولى على مستوى الدول المشاركة في تصفيات الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أكثر من 32 مليون طالب عربي جديد في أكبر مشروع للقراءة في العالم.. جيل واعد يستلهم تاريخنا الحضاري المجيد ويخاطب المستقبل بلسان فصيح.. طلبة العرب يقرّبون اليوم مسافة الإنجاز بعقل وقّاد وإرادة لا تنكسر ورفيق لا غنى عنه اسمه الكتاب».
وهنّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أبطال تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة، والمشاركين في تصفياتها من 50 دولة، وقال سموه: «أبارك لكل فائز ومشارك امتلك الرغبة والعزيمة والثقة بالنفس للمنافسة على المراتب الأولى.. أهنئ كل مُعلِّم ومُدرِّسة وأسرة يسهمون في تنشئة هذا الجيل الذي نعتز به ويرسمون معاً ملامح الغد العربي المأمول».
وقال سموه عبر حسابه على منصة «إكس»: «شهدت فعاليات تحدي القراءة العربي في موسمه التاسع.. بمشاركة أكثر من 32 مليون طالب من خمسين دولة حول العالم.. كل التهاني بفوز الطالبتين التوأم بيسان وبيلسان كوكة من تونس الخضراء بالمركز الأول.. تهانينا للشعب التونسي والقيادة التونسية والشباب التونسي هذا التفوق والنجاح..
وتهانينا لجميع الطلاب المشاركين.. وجميع المشرفين وعددهم أكثر من 160 ألف مشرف.. وتهانينا لأكثر من 132 ألف مدرسة تشارك معنا في نشر ثقافة القراءة في الأجيال العربية الجديدة.. جيل يبشر بالخير.. وجيل سيبعث الأمل ويستأنف الحضارة بإذن الله».
حضر حفل تتويج أصحاب المراكز الأولى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من كبار المسؤولين.
وكان تحدي القراءة العربي كرّم على مدار تصفيات دورته التاسعة، أبطال التحدي على مستوى كل دولة مشاركة في المنافسات، وضمت القائمة كلاً من: التوأم بيسان وبيلسان كوكة (تونس)، وآدم الروداني (المغرب)، والغلا عبدالله الهاجري (قطر)، وإدريس علي اليامي (السعودية)، وبراءة محمد سعيد (جيبوتي).
ومحمد أحمد الحسانين (الأزهر الشريف)، وهبة أبو بكر (فلسطين)، وتغريد محمد (مصر)، وغالية ناصر العنزي (الكويت)، ومحمد جاسم إبراهيم (البحرين)، ومريم محمد شامخ (موريتانيا)، ولمار طارق علي الجعافرة (الأردن)، وعبد الرزاق الأسمر (لبنان)، وريم عادل أحمد الزرعوني (الإمارات)، وعائشة نزار ناظم (العراق)، ونهى طه عبدالسلام (ليبيا)، ورهف سامي جميل عبدالله (اليمن)، وناردين فادي جرجس عيسى (سوريا).
المشرف المتميز
وجاء تكريم سحر مصباح من مصر بعد نيلها لقب «المشرفة المتميزة» ونالت جائزة قدرها 300 ألف درهم، وحصلت رنا فريد سلمي من فلسطين على المركز الثاني وجائزة بقيمة 100 ألف درهم، فيما ذهب المركز الثالث وجائزة 50 ألف درهم إلى زهرة حمد إبراهيم من الإمارات.
وتنافس على لقب «المشرف المتميز» 2025 الفائزين بالمراكز الأولى على مستوى الدول المشاركة في تصفيات الدورة التاسعة، وضمت القائمة كلاً من: السعدية أزادو (المغرب)، وعلي سليم علي صفوري (قطر)، ومها سعيد الثبيتي (السعودية)، ورنا فريد سلمي (فلسطين).
وسحر مصباح (مصر)، وفاطمة سالم محسن (الكويت)، وشيخة محمد الرميحي (البحرين)، وأسامة الصافي (الأردن)، وإناث بيضون (لبنان)، وخديجة محمد بزيد (موريتانيا)، وزهرة حمد إبراهيم (الإمارات)، وعليّة بوسحاق (تونس)، وبشير محمد العيساوي (ليبيا)، ورشاد سالم أحمد (سوريا).
إرساء أسس التنمية
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن مبادرة تحدي القراءة العربي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأهمية القراءة ونشر المعرفة في إرساء أسس التنمية الحضارية والارتقاء بالأمم والشعوب، وترجمة لمقولة سموه بأن «التسامح والانفتاح والوعي والاتزان في الفكر والعمل يبدأ من الكتاب».
وقال معاليه: «استطاعت مبادرة تحدي القراءة العربي إيصال رسالتها المعرفية والثقافية إلى الأجيال العربية الجديدة، لما تمتلكه من رؤى واضحة وأساليب عمل غير تقليدية أسهمت في تسابق الطلاب والطالبات العرب على المشاركة المكثفة في تصفياتها خلال الدورات الماضية وصولاً إلى الدورة التاسعة، التي سجّلت مشاركة غير مسبوقة من الطلبة العرب، وتفاعلاً رسمياً ومجتمعياً واسعاً مع منافساتها على امتداد الوطن العربي».
وأضاف: «تجسّد مبادرة تحدي القراءة العربي الأهداف المشتركة التي تتبناها مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) والوزارات المعنية بالتربية والتعليم في الدول العربية حول مركزية المعرفة في بناء المستقبل.
وتمكين الطلاب والطالبات من توسيع آفاقهم العلمية والثقافية، وإعلاء شأن اللغة العربية، بما يعزز حضورهم في مجتمعاتهم ويرسّخ تواصلهم وانفتاحهم على المُنجز الثقافي والحضاري في جميع أنحاء العالم».
اهتمام عربي
ويواصل تحدي القراءة العربي ترسيخ مكانته في المشهد المعرفي والثقافي العربي، حيث يحظى بتقدير واسع واهتمام رسمي وشعبي على المستوى العربي، وقد دعت جامعة الدول العربية في 18 ديسمبر 2024، الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي ودعم نشرها وتعزيزها.
وأكدت الجامعة خلال احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي أقرته الأمم المتحدة في العام 1973، أن المبادرة تمثل مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً يسهم في تعزيز اللغة العربية، باعتبارها وعاء لتراث الأمة العربية وهويتها.
ويعمل تحدي القراءة العربي بشكل دائم، على تطوير رؤاه وأدواته والتعريف برسالته النبيلة، وبناء مزيد من الشراكات النوعية من أجل تحقيق أهدافه وتمكين الأجيال العربية الجديدة من الارتقاء بإمكاناتها العلمية والثقافية، وتسهيل حصولها على ما تحتاج إليه من كتب ومصادر معرفية.
حيث وقعت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في نوفمبر 2024، مذكرة تفاهم مع مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، لإطلاق المكتبة الرقمية لمبادرة تحدي القراءة العربي، بما يسهم في نشر ثقافة القراءة لدى الطلاب والطالبات، ومساعدتهم على صقل قدراتهم، وتلبية طموحاتهم المستقبلية.
وتضمنت الاتفاقية، تقديم مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية أربعة ملايين درهم للمساهمة في تأسيس وإطلاق مشروع المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي بما يشمل من برامج رقمنة الكتب، وشراء أو التعاقد على حقوق النشر للكتب، إضافة إلى توفير البرامج الإلكترونية اللازمة للمنصة الإلكترونية الجديدة.
كما شاركت مبادرة تحدي القراءة العربي في الدورة الـ30 من معرض الرباط الدولي للكتاب في أبريل 2025، والذي يُعد من أكبر المعارض الثقافية في القارة الأفريقية والعالم العربي، حظي جناح تحدي القراءة العربي بتفاعل كبير من زوار المعرض ومشاركين في الدورات السابقة من مبادرة تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة المغربية.
واستقبل الجناح، أكثر من خمسة آلاف زائر، تفاعلوا مع أكثر من 25 ورشة تربوية وثقافية حول أهمية نشر ثقافة القراءة باعتبارها حجر الأساس في تطوير قدرات الأجيال الجديدة، إضافة إلى التركيز على دور مبادرة تحدي القراءة العربي في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والتعلم الذاتي.
وتميزت الورش التي قدمها نخبة من الأساتذة، وشارك فيها فائزون وفائزات في دورات سابقة من تحدي القراءة العربي بثراء المحاور وجاذبية العرض، ما أسهم في نجاح مشاركة مبادرة تحدي القراءة العربي في الدورة الـ30 من المعرض.
ترسيخ حب المعرفة
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في العام 2015، كأكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة.
وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وإلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
ويسعى التحدي الذي تنظمه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية، للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.
كما يهدف التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسّخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجّع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.
سموه:
جيل «تحدي القراءة» يبشر بالخير وسيبعث الأمل ويستأنف الحضارة بإذن الله
أبارك لكل فائز ومشارك امتلك الرغبة والعزيمة والثقة بالنفس للمنافسة على المراتب الأولى
أهنئ كل مُعلّم ومُدرّسة وأسرة يسهمون في تنشئة جيل نعتز به ويرسم ملامح الغد
تهانينا لأكثر من 132 ألف مدرسة تشارك معنا في نشر ثقافة القراءة
محمد القرقاوي:
المبادرة استطاعت إيصال رسالتها المعرفية والثقافية إلى الأجيال العربية الجديدة
تمكين الطلبة من توسيع آفاقهم العلمية والثقافية وإعلاء شأن اللغة العربية