شرطة الإكوادور تشيد بالجاهزية والريادة التكتيكية لشرطة دبي

دييغو إنريكيز
دييغو إنريكيز

على الرغم من تجاوز خبرته 15 عاماً، تنقل خلالها بين العمل الميداني في الوحدات التكتيكية والتدريب الأمني، وصولاً إلى موقعه القيادي الحالي، إلا أن دبي فتحت للنقيب دييغو إنريكيز، ضابط في الأمن الوقائي للشرطة الوطنية في الإكوادور، آفاقاً جديدة لم يكن يتصورها.

النقيب إنريكيز هو أحد المشاركين في النسخة الثانية من الدبلوم التخصصي للابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL)، الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا.

وشهد إقبالاً قياسياً لضباط يمثلون 39 دولة من جميع القارات. ووصف الضابط الإكوادوري دبلوم (PIL) بأنه منصة دولية لتأهيل القادة الشرطيين وتمكينهم من مواكبة أحدث الابتكارات:

«تعلمنا في دبي أن الابتكار لا يقتصر على امتلاك الأجهزة الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة، بل هو الاستخدام الأمثل لما تمتلكه من مقومات تعزز كفاءة منظومة العمل، وتحسن التنسيق المشترك، وترسخ لبناء شراكات فاعلة». مؤكداً أن الدبلوم غيّر نظرته بالكامل لمفهوم العمل الشرطي الحديث.

وأضاف إنريكيز أنه خلال فترة البرنامج أتيحت للمشاركين الفرصة للتعرف على تجارب شرطية من مختلف دول العالم، وبناء علاقات مهنية وإنسانية مع ضباط من آسيا وأوروبا وأمريكا، وأوضح أن هذه العلاقات تشكل شبكة دعم مستقبلية لتبادل المعلومات والتعاون في القضايا العابرة للحدود.

وقد كانت التجربة الميدانية في تحدي الإمارات للفرق التكتيكية إحدى المحطات اللافتة بالنسبة للنقيب إنريكيز، حيث شهد بنفسه المستوى العالي للتدريب، والقدرات اللوجستية المتطورة، والتكامل بين الوحدات المختلفة، من بينها فريق بلاده الإكوادوري، موضحاً:

«رأيت تكتيكات حديثة وتدريبات متقنة، وشعرت بأن التنسيق هنا بين الوحدات نموذج يحتذى. كانت تجربة لا تُنسى، وتمنيت لو أن كل قادة الشرطة في منطقتنا يشاهدون ما رأيته».

وفي محور التكنولوجيا عبر النقيب إنريكيز عن انبهاره باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الكبيرة داخل المؤسسات الحكومية والشرطية في دبي، موضحاً أن معظم الإدارات في أمريكا الجنوبية ما زالت تعتمد على التحليل اليدوي والمحدود:

«لدينا نظم لجمع البيانات، لكننا نحتاج للاستعانة بآليات متقدمة لتحليلها. تعلمت هنا أن الذكاء الاصطناعي قادر على توفير الوقت، وتعزيز دقة التقارير والمخرجات، ودعم القرارات الأمنية بشكل غير مسبوق».

ولم تغب الجوانب الصحية عن اهتمامه، حيث أشار إلى أهمية الجاهزية البدنية لضباط الشرطة، مشيداً بالنظام الرياضي المعتمد في شرطة دبي، ومؤكداً رغبته في نقل هذه الممارسات والآليات إلى بلاده لتعزيز المنظومة هناك.

وأضاف: «لا يمكننا مواجهة الجريمة دون جاهزية بدنية، لا بد من توفير الوقت والمقومات المطلوبة لتحقيق جاهزية بدنية عالية. هنا في دبي، ينظر إلى لياقة الضابط كونه عنصراً أساسياً في منظومة الأمن، وهذا ما نحتاج إلى تعزيزه في بلدنا».