شراكة استراتيجية لإعداد 60 قائداً حكومياً من الشباب

وقعت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي اتفاقية تعاون استراتيجية مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، لتنفيذ برنامج «تمكين قيادات المستقبل – الصف الثاني»، بحضور أحمد درويش المهيري، مدير عام الدائرة، وعبدالله علي بن زايد الفلاسي، رئيس مجلس أمناء الكلية، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.

ويهدف البرنامج إلى إكساب 60 مشاركاً من قيادات الصف الثاني في الدائرة مهارات متقدمة في القيادة وصنع القرار، عبر برنامج تدريبي متكامل باللغة العربية يُنفذ على دفعتين خلال عامي 2025– 2026. ويعتمد البرنامج على خبرات أكاديمية وتدريبية متخصصة من كلية محمد بن راشد، بما يسهم في صقل المواهب القيادية الوطنية، وتعزيز قدرتها على تحقيق إنجازات استباقية واستشرافية في مختلف القطاعات.

وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي تجسيداً لإيماننا الراسخ بأن تأهيل الكفاءات الوطنية ليس خياراً، بل ضرورة وطنية ملحة، تفرضها متطلبات المرحلة الراهنة، وتحفزها طموحات قيادتنا الرشيدة في بناء نموذج حكومي ريادي يرتكز على المعرفة، ويقود التغيير من خلال الكفاءات المؤهلة والرؤى المبتكرة والتطبيقات الفاعلة.

وأضاف: نحرص في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على تصميم برامج تعليمية تدريبية تمزج بين العملي والنظري، وفقاً لأعلى المعايير الأكاديمية والمهنية، لتكون منصة تطوير شاملة تستند إلى أفضل التجارب العالمية، وتوفر بيئة تعليمية محفزة تجمع بين الرؤية الاستراتيجية والممارسة الواقعية، تعزز جاهزية المشاركين لمواجهة تحديات الإدارة بكفاءة ومرونة.

وأكد بطي عبدالله الجميري، المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي بالدائرة، أن هذه الشراكة تمثل خطوة استراتيجية لترجمة رؤية القيادة الرشيدة في إعداد جيل وطني مؤهل لقيادة المستقبل، مشيراً إلى أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية يمثل ضمانة لاستدامة التميز الحكومي وريادته.

وأضاف الجميري: إن رهاننا على الشباب كبير، فهم جوهر المؤسسات وطاقتها الحيوية، ودعمهم وتأهيلهم واجب وطني ودور أصيل على عاتقنا كمسؤولين.