الـولاء

علّمتني الحياة أن الوطن كالروح التي تسري في الجسد.

الوطن ليس حدوداً جغرافية، ولا هياكل سياسية، ولا شعارات عاطفية، ولا رموزاً وطنية.

الوطن هو القلب الذي ينبض في الصدر.. لا حياة بدونه.. ولا كرامة بغيره.. ولا عزة إلا من خلاله.

والولاء للوطن ليس شعارات نرددها، ولا كلمات نحفظها، بل هو أمانة نؤديها، وكرامة نبنيها، وهيبة نرسخها.

هو مستقبل نصنعه بأيدينا، وتراب نفديه بأرواحنا.

الولاء للوطن هو احترام لدستوره، وتقديس لعَلَمه ورمز عزته، والتزام بقوانينه، وحفاظ على جميع مكتسباته.

الولاء للوطن هو ولاء لقيادته، وثقة في إخلاصهم وتفانيهم وتضحياتهم، وانقياد لطاعتهم، وسعي لتحقيق رؤيتهم، والتفاف حولهم في الشدة والرخاء.

الولاء للوطن هو تغليب لمصلحة المجتمع على المصالح الفردية الضيقة، وهو جهد من كل فرد من أجل نهضة الكل وكرامة الجميع.

الولاء للوطن هو انتماء لقيم الوطن ومبادئه القائمة على الإخلاص، والعدالة، والصدق، والأمانة، والمسؤولية تجاه الجميع.

الولاء للوطن هو وفاء بالعهود، وإتقان للأعمال، وحفاظ على السمعة، واحترام لكافة مكونات وأفراد وأجزاء هذا الوطن.

الولاء للوطن هو ولاء لتاريخه، وتعزيز لموروثه، وانتماء لثقافته، وعاداته وجذوره.

الولاء للوطن أن تكون أسرتك وطنك الصغير.. ويكون وطنك أسرتك الكبيرة.

وطني وإن شُغلت بالخلد عنه

نازعتني إليه في الخلد نفسي

حفظ الله أوطاننا، وأدام عزها ومجدها وخيرها وكرامتها.