وتوج المؤتمر بإجماع الدول الأعضاء على اعتماد استراتيجية الاتحاد البريدي العالمي للفترة 2026 - 2029 تحت اسم «استراتيجية دبي»، والتي ستمثّل خريطة الطريق العالمية الجديدة لرسم ملامح مستقبلية للقطاع البريدي العالمي.
وترسيخ دوره في تسهيل الاتصال وتعزيز التجارة، في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها أنماط الاستهلاك وقطاع الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية والتقنيات الرقمية حول العالم.
وجاء اعتماد الاستراتيجية الجديدة بعد عمليات تشاورية هي الأكبر في تاريخ الاتحاد، شملت أكثر من 2200 مشاركاً من 192 دولة عضواً، ومجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، مما عزّز من شمولية الاستراتيجية وعمق التوافق حولها.
والذي يتكون من 41 دولة عضواً ويُعنى بالإشراف على أنشطة الاتحاد ومعالجة المسائل التنظيمية والإدارية والقانونية، في استحقاق نوعي يعكس ثقة المجتمع الدولي بقدرتها على قيادة التغيير وتحفيز التعاون العالمي بما يضمن حوكمة فعّالة لمستقبل القطاع البريدي العالمي.
ويُعد مجلس العمليات البريدية الهيئة الفنية المتخصصة التي تتولى الإشراف على تطوير السياسات التشغيلية والخدمات البريدية، وتعمل على توحيد المعايير وتحسين الجودة وتعزيز التكامل بين الشبكات البريدية في مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في بناء منظومة بريدية دولية أكثر كفاءة واستدامة.
ويُجسّد تنظيم الدورة الـ 28 للمؤتمر في دبي، إلى جانب قيادة تنفيذ «استراتيجية دبي»، التزام الدولة بدعم التوافق الدولي بما يسهم في تعزيز الاتصال والاستدامة والكفاءة.
كما يمنحنا التكليف الجديد برئاسة المجلس الإداري للاتحاد للسنوات الأربع المقبلة صوتاً مؤثراً في عمليات اتخاذ القرار داخل الاتحاد، ويتيح لنا توجيه المرحلة المقبلة من السياسات والتقنيات التي ستُشكّل ملامح هذا القطاع الحيوي.
وانطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة، سنواصل ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لتطوير الحلول المستدامة والتكنولوجيا الرقمية، وشريك موثوق في منظومة الاتحاد البريد العالمي».
كما تولي الاستراتيجية الجديدة أهمية خاصة لتسريع وتيرة الابتكار والتحول الرقمي من خلال تطوير منتجات وخدمات جديدة تتمحور حول احتياجات المتعاملين، والاستجابة لتغيرات قطاع التجارة الإلكترونية.
