علي المري: «محمد بن راشد للإدارة الحكومية».. ريادة في حوكمة الذكاء الاصطناعي

تصدرت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، على مدى العقدين الماضيين، المشهد البحثي في المنطقة في مجالات الحوكمة الرقمية والسياسات التقنية، مع تركيز خاص على حوكمة الذكاء الاصطناعي، ما جعلها مركزاً رائداً في استشراف مستقبل البحوث الحكومية، في حين تعمل الكلية بشكل وثيق مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية وكبار قادة القطاع الخاص لتعزيز مفاهيم الحوكمة في العصر الرقمي.

وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية، إن الكلية ركزت منذ تأسيسها على التحول الرقمي لتطوير الإدارة الحكومية، وتسعى حالياً لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تخصيص التعليم وتقديم تجربة تفاعلية تعزز التفكير النقدي عبر التعليم بالحالات والمحاكاة والمشاريع الواقعية.

مشيراً إلى مساهمة الكلية في إعداد قادة المستقبل من خلال برامج تدريبية متخصصة تنمي مهارات التحليل والتخطيط والتفاوض وتمكن المشاركين من صياغة سياسات عامة مبتكرة تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضح المري، خلال حديثه الذي جاء على هامش فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، أن الكلية بصفتها مركزاً بحثياً متخصصاً في مستقبل الحكومات، تعتمد على محورين أساسيين لمواكبة التغيرات المتسارعة، الأول هو دعم البحث العلمي وبحوث السياسات.

حيث أطلقت مبادرات عدة، أبرزها إرشادات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والبحث، ومشروع بحثي إقليمي بالتعاون مع (Google.org) لدراسة الذكاء الاصطناعي في الشركات الصغيرة والمتوسطة وحوكمة التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مشيراً إلى أن المحور الثاني يتمثل في توظيف هذه المعرفة لتطوير برامج تعليمية متخصصة في حوكمة الذكاء الاصطناعي بهدف تأهيل كوادر حكومية قادرة على التعامل مع تحديات التقنية الحديثة بفعالية ومسؤولية.