سعياً لتكامل الجهود ومن منطلق حرصهما على تقديم خدمات رعاية صحية متخصصة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات أصحاب الهمم استقبل سعادة مشعل عبدالكريم جلفار المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف السيد محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحُّد في مقر المؤسسة للتباحث حول توسعة أطر التعاون المشترك لخدمة الفئات المعنية من أصحاب الهمم ومقدمي الرعاية الصحية لهم.
وقد قدم العمادي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خلال اللقاء «شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد»، تقديراً للجهود التي تبذلها المؤسسة لتوفير خدمات نوعية ستتيح توفير بيئة آمنة ومريحة للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد لتلقي الرعاية الطبية المناسبة.
حيث أن المؤسسة ومركز دبي للتوحد اتفقتا في وقت مسبق لتخصيص نقطة إسعافية خاصة بالإسعاف الحسي في المركز ومسعفين مدربين من قبل مركز دبي للتوحد ومجهزين للتعامل مع الاحتياجات المحددة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وتقديم العلاج المناسب أثناء النقل إلى المستشفى.
وعبّر سعادة مشعل عبدالكريم جلفار، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خلال اللقاء عن أهمية هذه الشراكة، قائلاً: "نلتزم بتوفير خدمات الرعاية الصحية العالمية لجميع أفراد مجتمعنا، بما في ذلك أصحاب الهمم، للارتقاء لمستوى رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة التي تولي هذه الشريحة اهتماماً واضحاً لإسعادها وتعزيز جودة حياتها. والإسهام في تحقيق أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33 لتصبح دبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم، من خلال بناء منظومة متكاملة ومستدامة ودامجة لخدمتهم".
وأشار جلفار إلى أن الموقع الجديد للإسعاف الحسي من شأنه أن يوفر للأفراد ذوي اضطراب التوحد سهولة الوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة، كما أن البيئة المألوفة من شأنها أن تساعد في تخفيف القلق وضمان حصول الطلبة والموظفين على المساعدة في الوقت المناسب في حالات الطوارئ الطبية.
وأعرب جلفار عن تقديره لجهود مركز دبي للتوحد وتعاونهم المستمر في تدريب فرق الإسعاف وتوفير الموقع والموارد اللازمة لنجاح هذه المبادرة، موضحاً بأن التعاون القيم سيساهم في توفير رعاية صحية أفضل للأفراد ذوي اضطراب التوحد في إمارة دبي.
كما أكد على حرص الجهتين وسعيهما لتعزيز أواصر التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات والتجارب والبرامج التدريبية والمبادرات المجتمعية التي تضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم.
من جانبه، قال محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحُّد، حول أهمية هذا التعاون: "نحن سعداء بالشراكة مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف لتقديم هذه الخدمة المبتكرة إلى مركز دبي للتوحد، فمما لا شك فيه، ستوفر سيارة الإسعاف الحسي، شبكة أمان حيوية لفئة ذوي التوحد في مجتمعنا، بما يضمن حصولهم على أعلى مستوى من الرعاية في حالات الطوارئ".
وأضاف أن الشراكة بين إسعاف دبي ومركز دبي للتوحد يؤكد التزامهما المشترك بتحسين نوعية حياة أصحاب الهمم من ذوي التوحد نحو مجتمع أكثر شمولاً وتمكيناً، مؤكداً بأن تطبيق مبادرة الإسعاف الحسي من خلال برنامج شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد سيوفر شبكة أمان حيوية لفئة ذوي التوحد في مجتمعنا، بما يضمن حصولهم على أعلى مستوى من الرعاية في حالات الطوارئ.
وبهذه المناسبة، أعرب العمادي عن تقديره لجهود «إسعاف دبي» وسعيهم الحثيث لتعزيز استفادة أصحاب الهمم من ذوي التوحد من الخدمات التي ينشدونها من أجل الحصول على تجربة ثرية تلبي احتياجاتهم على أكمل وجه أسوة بالآخرين، تماشياً مع رؤية حكومتنا الرشيدة الهادفة إلى تحويل إمارة دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم.
يشار إلى أن الجهات الحاصلة على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد تخضع سنوياً لعملية تقييم شاملة، وتتضمن عمل استبيانات حول مستوى رضا المتعاملين، ودراسات تقوم على منهج المتسوق السري المتمثل عادة بالأفراد من ذوي التوحد وأهاليهم، وبناء على نتائج التقييم يتم اعتماد صلاحية التصنيف لمدة مماثلة.
يذكر أن برنامج شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد تم اطلاقه في سبتمبر 2022 من قبل مركز دبي للتوحد كمبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة للمساهمة في توفير الترتيبات التيسيرية لدعم إمكانية الوصول لأصحاب الهمم من ذوي التوحد وتعزيز مدى استفادتهم من الخدمات التي توفرها المؤسسات العامة والخاصة بشكل كامل من خلال تقديم مجموعة من الورش التدريبية والخدمات الاستشارية حول عوامل تحقيق البيئة الآمنة والصديقة لذوي التوحد.