رحّالة يمني يصل دبي على ظهر الجمل

منير الدهمي لدى وصوله إلى دبي
منير الدهمي لدى وصوله إلى دبي

2500 كيلومتر قطعها مجسداً روح التحدي والأصالة

وصل الرحّالة اليمني منير الدهمي إلى دبي بعد أن قطع أكثر من 2500 كيلومتر على ظهر جمله، قادماً من اليمن مروراً بالسعودية وقطر، وصولاً إلى الإمارات في رحلة استغرقت 3 أشهر حتى دبي، جسدت روح التحدي والأصالة تحت عنوان «على سفينة الصحراء إلى أرض رواد الفضاء».

وأعرب الرحّالة الدهمي عن سعادته بالوصول إلى دولة الإمارات في هذه الرحلة الفريدة، التي تحمل رسالة تعكس عمق العلاقة والروابط الطيبة بين أبناء الشعبين، خاصة عقب الحفاوة الكبيرة التي حظي بها من أبناء الإمارات منذ دخوله المنفذ البري في الغويفات.

وأوضح في حديثه لـ«البيان» أن من أبرز المواقف التي واجهها في رحلته، قبل وصوله إلى دبي بـ20 كيلومتراً، تعرض «بعيره» لإصابة حالت دون استكمال المسير، ليتفاجأ بمبادرة من قبل العديد من شباب الدولة برغبتهم في تعويضه بعد أن أغدقوا عليه بكرمهم.

حيث تم تقديم أكثر من 5 جمال هدية له ليختار منها واحداً يستكمل به المسير إلى رأس الخيمة بعد وصوله إلى دبي، فضلاً عن الحفاوة الكبيرة في الاستقبال والضيافة بمختلف مناطق الدولة.

موقف لا ينسى

وكشف الدهمي عن موقف لن ينساه وسيبقى خالداً في ذاكرته عندما واجه صعوبات كبيرة في العودة مع مجموعة من الرحالة بعد عبورهم أفريقيا في رحلة طويلة كانت على الجمل، وقال: هلت علينا بشائر الخير بعد أن واجهنا صعوبة في العودة.

حيث أصدر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، توجيهات بعودتنا مع الإبل، مشيداً بجهودنا في عبور قارة أفريقيا عبر الإبل في العصر الحديث.

وأكد الدهمي أن اختياره للجمل وسيلة سفر يعكس تمسكه بالعادات والتقاليد العربية، إذ يعتبر الجمل رمزاً للصبر والتحمل ورفيق الصحراء عند العرب.

مشيراً إلى أنه بعد الوصول إلى «دانة الدنيا» سيستكمل المسير إلى رأس الخيمة، متوجهاً بجزيل الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة في الإمارات وشعبها على الحفاوة والاستقبال والدعم الذي حظي به.

واختتم الرحّالة اليمني حديثه قائلاً إن رحلته إلى الإمارات لم تكن مجرد مغامرة، بل فصل جديد في سجل الرحلات العربية التي تمزج بين الأصالة والطموح، وتفتح الطريق أمام قصص ملهمة عن التحدي والطموح، خاصة وأنه يحلم بالوصول يوماً إلى أوروبا على ظهر الجمل لنشر رسالة السلام والمحبة.