واصلت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي جهودها لتعزيز الترابط المجتمعي وترسيخ القيم الإسلامية من خلال مبادرة «عيال الفريج»، التي شهدت خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك مشاركة 2000 طفل وطفلة في 195 مسجداً بمختلف مناطق دبي.
وذلك استجابة لمتطلبات المجتمع في زيادة المساجد المعتمدة إلى جانب توزيع أكثر من 1200 قسيمة تحفيزية للمشاركين. وتعكس المبادرة التزام الدائرة بدعم الأجيال الناشئة وتعزيز علاقتهم بالمساجد، بما يسهم في بناء جيل واعٍ بقيمه الدينية والاجتماعية.
وأكد محمد مصبح علي ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري والمنسق العام لمبادرة رمضان في دبي، أن المبادرة تجسد القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي.
حيث تهدف إلى ترسيخ ارتباط الأطفال بالمساجد عبر أساليب مبتكرة تلائم احتياجات المجتمع. وأضاف: «الإقبال والتفاعل الكبير من أطفال الفرجان خلال الأسبوع الأول يؤكد أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز علاقتهم بالمساجد، وترسيخ الانتظام في الصلاة كسلوك يومي خلال الشهر الفضيل وما بعده».
وتتماشى المبادرة مع رؤية الدائرة في تعزيز قربها من المجتمع من خلال فهم احتياجاته والعمل على تلبيتها بمبادرات مبتكرة تلامس واقع الأفراد والأسر. كما أكدت الدائرة التزامها بتوفير كافة الإمكانات وتوحيد الجهود لتحقيق أقصى فائدة للأطفال وأسرهم، وذلك من خلال تفعيل دور المساجد كمراكز مجتمعية وتربوية في الأحياء السكنية.
وتأتي هذه الجهود ضمن أهدافها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الوعي الديني والقيم الأخلاقية بين الأجيال الناشئة، لضمان استمرارها في حياتهم اليومية.
مساجد الفرجان
وفي إطار استراتيجيتها لتعزيز دور المساجد كمراكز إيمانية واجتماعية قريبة من المجتمع، أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي مبادرة «قرّاء دبي» لهذا العام بتركيز خاص على تفعيل مبادراتها الرائدة، مثل «توطين المنبر» و«إمام الفريج» و«مؤذن الفريج»، التي تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع الدينية عبر كوادر وطنية مؤهلة.
وانسجاماً مع هذا التوجه، تم هذا العام ربط مبادرة «قرّاء دبي» بمساجد متنوعة في الأحياء السكنية تحت مسمى «مساجد الفرجان»، لضمان وصول كل مصلٍّ إلى المسجد الأقرب إليه والاستمتاع بأندى الأصوات وأجمل التلاوات، ما يعزز الأجواء الإيمانية في ليالي الشهر الفضيل.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية، سجلت المبادرة حضور أكثر من 210 آلاف مصل خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، حيث تم توزيع القراء في 41 منطقة مستهدفة، شملت 8 مساجد رئيسة، و62 مسجداً فرعياً في الأحياء السكنية، و70 مسجداً ضمن مبادرة «توطين المنبر».
كما شهدت تأهيل كوادر دينية جديدة، بمشاركة 117 مؤذناً ضمن «مؤذن الفريج»، و31 إماماً في «إمام الفريج»، و25 خطيباً في «توطين المنبر».
وعلى مستوى المشاركة المجتمعية، سجلت المبادرة حضور 29 قارئاً من المواطنين، و21 طالباً من إدارة مراكز مكتوم وإدارة المؤسسات الإسلامية، بالإضافة إلى 5 قراء من داخل الدائرة وقارئين من خارجها، في مشهد يعكس التفاعل الكبير مع المبادرة.
وأكد محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري والمنسق العام للمبادرة، أن «قرّاء دبي» تأتي ضمن إطار «رمضان في دبي»، المبادرة السنوية التي ينتظرها الجميع.
وقال: «هذه الأرقام هي انعكاس لنجاح المبادرة في الوصول إلى المجتمع عبر المساجد القريبة من الأحياء السكنية، ما يضمن لكل مصلٍّ تجربة إيمانية مميزة بتلاوات خاشعة وأجواء عامرة بالطمأنينة».
يعكس نجاح «قرّاء دبي» في أسبوعه الأول تحقيق أرقام قياسية جديدة، ما يؤكد دوره المحوري في تفعيل دور المساجد، وتعزيز قيم التلاحم المجتمعي، وترسيخ دور الدائرة ضمن استراتيجيتها الأقرب إلى المجتمع.