57 ألف مستفيد من «ثمار صدقاتكم» عبر إسلامية دبي في النصف الأول

محمد مصبح
محمد مصبح

في مشهد إنساني يعكس عمق التلاحم المجتمعي، وتفعيلاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في عام المجتمع، وزعت مبادرة «ثمار صدقاتكم» بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي 26 مليون درهم دعماً للصحة والتعليم والإسكان والإفراج عن المعسرين.

وأعلنت الدائرة عن حصاد مبادرة «ثمار صدقاتكم» خلال النصف الأول من عام 2025، والتي أسهمت في دعم 57,000 مستفيد بقيمة إجمالية تجاوزت 26.4 مليون درهم، موزعة على عدد من المبادرات الخيرية المتخصصة.

وتندرج مبادرة «ثمار صدقاتكم» تحت مظلة المشاريع الخيرية المجتمعية التي تنفذها الدائرة بالتعاون مع المحسنين وأهل الخير، لتلبية الاحتياجات الملحّة في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها، بما يعكس روح العطاء الإماراتي المتأصل.

ويعد الدعم في القطاع الصحي من أبرز هذه المصارف الخيرية المتنوعة، والتي تمثلت في مبادرة «سرير الخير»، الذي قدم الدعم المباشر لـ 46 مريضاً معسراً عبر تغطية تكاليف العلاج وشراء الأجهزة الطبية الضرورية، بإجمالي مصروفات تجاوزت 6.3 ملايين درهم.

أما في مجال التعليم، فقد دعمت مبادرة «كرسي العلم» مسيرة 174 طالباً من ذوي الدخل المحدود، وساعدت أسرهم على تجاوز أعباء الرسوم الدراسية، بمبلغ قدره 1.88 مليون درهم.

سداد

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، أعادت مبادرة «تفريج كربة» الأمل إلى 54 نزيلاً معسراً، عبر سداد مديونياتهم والإسهام في استعادة حياتهم الطبيعية واستقرار أسرهم، بتكلفة بلغت 5.8 ملايين درهم، وفي إطار توفير العيش الكريم، خُصص مبلغ 1.25 مليون درهم لدعم مبادرة الإسكان، الموجهة للأسر المواطنة التي تحتاج إلى سكن ملائم وآمن.

كما سجلت الدائرة أثراً واسعاً من خلال مبادرات متنوعة شملت دعم أصحاب الهمم، وإطعام الطعام، وأداء الحج، وبناء المساجد، وتمويل البرامج الإنسانية والتدريبية، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج أكثر من 56989 مستفيداً، وبقيمة تجاوزت 11.2 مليون درهم.

شفافية

وصرح محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري بالدائرة بأن ثمرة الإحصاءات المحققة هي ثمرة طيبة لثقة المجتمع بالمبادرة، والتي باتت منصة موثوقة لتوجيه الصدقات إلى أكثر الفئات احتياجاً، ضمن منظومة مؤسسية تضمن الكفاءة والشفافية.

وأكد التزام الدائرة على مواصلة العمل على تطوير مثل هذه المبادرات وتنويع برامجها بما يضمن استدامة الأثر، وتوسيع آثارها المجتمعية والإنسانية، بما يتماشى مع أهداف الدائرة الاستراتيجية في دعم الإنسان والارتقاء بجودة حياته، عاكسة جوهر الرؤية الوطنية في بناء مجتمع متماسك ومترابط، تسوده الرحمة والمسؤولية المجتمعية وتعزيز دور دبي كمركز رائد للعمل الخيري والإنساني المستدام.