ويُعد هذا البرنامج التابع لـ«مجلس سفراء أمان»، في شرطة دبي، مِثالاً حيّاً على التكامل بين العمل الأمني والمجتمعي، وعلى قدرة المؤسسات الوطنية على تحويل الأطفال من متلقين للخدمات إلى شركاء فاعلين في صياغة بيئة أكثر أماناً وعدلاً.
وأضاف، «إن المجلس يُعد نموذجاً إماراتياً فريداً ورائداً على مستوى المنطقة، يُجسد التزام دولة الإمارات وشرطة دبي بتمكين الأطفال وإشراكهم بفعالية ضمن منظومة الحماية المجتمعية.
نفخر بأن تكون دولة الإمارات سباقة في إطلاق هذا النوع من المجالس المتخصصة، وهو ما يعكس ريادة مؤسساتها في تبني مبادرات نوعية تعزز جودة الحياة وترسخ مفهوم المصلحة الفضلى للطفل».
وقال: «يحمل المجلس رسائل عميقة لإحداث تأثير جذري في المجتمع فيما يختص بحقوق الطفل وبناء أجيال واعية، ومؤهلة لمواجهة التحديات السلوكية والاجتماعية والرقمية، بحيث يمتلك أدوات الدفاع عن النفس لكل من يحاول انتهاك حقوقه أو المساس بها، والتأثير الإيجابي في محيطه مع القدرة على مساعدة أقرانه من الأطفال أيضاً».
وأضاف، «إن البرنامج يُشكل ركيزة مهمة في الدورين الوقائي والرقابي لشرطة دبي، ويُقدم نموذجاً متقدماً لخطاب توعوي موجه بلغة الطفل، من خلال دورات تدريبية وتأهيلية تُنفّذ في المدارس الحكومية والخاصة لتعزيز ثقافة الحماية والوقاية المبكرة».
ونوه بأن المجلس يُعزز إشراك الأطفال كعنصر فاعل في منظومة الحماية، عبر آلية معتمدة تمكّنهم من التعبير عن احتياجاتهم والتواصل مع الجهات المختصة عبر قنوات آمنة، بما يرسخ بيئة داعمة للأطفال، ويُسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً واستعداداً لحماية أفراده من مختلف أشكال الإساءة أو الإهمال.
إنجازات وجوائز
وأضافت، «أسفرت نتائج البرنامج عن تأهيل 1429 سفير أمان من الذكور والإناث يمثلون 177 مدرسة، بواقع 110 مدارس حكومية و67 مدرسة خاصة، ليمثلوا أدوات فاعلة في نقل المعرفة وبث الوعي بين أقرانهم.
كما حصل المجلس على المركز الأول في جائزة الاقتراحات في فئة المجالس، وحصل على المركز الأول في جائزة الشارقة للعمل التطوعي 2022.
وقدم خلال الثلاث سنوات الماضية 83 نشاطاً وفعالية، و24 ورشة ومحاضرة توعوية حول قانون «وديمة» لحماية الطفل، وكل ذلك يعكس حجم الجهد المبذول في التثقيف الوقائي.
مبادرات نوعية
وأخيراً مبادرة «مسبار المعرفة»، وهي جلسات يقودها الأطفال أنفسهم، وبلغ عدد المستفيدين منها 7574 طفلاً، في تجربة تعليمية تُكرّس مفهوم القيادة المبكرة والمسؤولية المجتمعية.
ولفتت إلى أن عدد المستفيدين من المبادرات الثلاث السابقة، تجاوز المليون و200 ألف مستفيد.
كما بلغ عدد تحميل لعبة حقوقي ومسؤولياتي، 184 ألفاً و885 تحميلاً منذ إطلاقها عام 2019، والموجهة للأطفال على متجرَي «أبل ستور» و«غوغل بلاي»، والهادفة إلى توعية الأطفال بحقوقهم وواجباتهم وفق أساليب ترفيهية وتربوية حديثة، ترفع من مستوى إدراكهم بطريقة ابتكارية ونوعية.

