دبي تؤهل 10 آلاف كادر في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

عبدالله الفلاسي: تزويد الموظفين بالمهارات المستقبلية التي تؤهلهم لقيادة التحول الرقمي
عبدالله الفلاسي: تزويد الموظفين بالمهارات المستقبلية التي تؤهلهم لقيادة التحول الرقمي
عيسى كاظم: تأهيل الكوادر البشرية في الذكاء الاصطناعي أولوية لتحقيق طموحات دبي
عيسى كاظم: تأهيل الكوادر البشرية في الذكاء الاصطناعي أولوية لتحقيق طموحات دبي

وقّعت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي مذكرة تفاهم مع «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي»، التابع لمركز دبي المالي العالمي، بهدف تطوير وتأهيل الكوادر البشرية في القطاعين الحكومي والخاص في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر برامج تدريبية متخصصة تسعى لتأهيل أكثر من 10 آلاف شخص بحلول عام 2030.

وتندرج هذه الشراكة ضمن جهود الدائرة لتعزيز جاهزية الموارد البشرية لمواكبة التحولات الرقمية العالمية، وتتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية «D33» الهادفة إلى بناء اقتصاد معرفي مستدام، وتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

وأكد عبدالله الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن توقيع المذكرة يعكس التزام الدائرة بتطوير مهارات موظفي الحكومة والقطاع الخاص، وتمكينهم من أدوات وتقنيات المستقبل، مشيراً إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري يمثل ركيزة أساسية لترسيخ مكانة دبي ضمن الاقتصادات المعرفية الرائدة.

وقال: «تأتي هذه الشراكة لتزويد الموظفين بالمهارات المستقبلية التي تؤهلهم لقيادة التحول الرقمي، ودعم استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز تنافسية دبي، وضمان بيئة عمل قائمة على التميز المؤسسي والابتكار».

من جانبه، قال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي: «يمثل تأهيل الكوادر البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي أولوية رئيسية لتحقيق طموحات دبي في الريادة التكنولوجية.

ويعكس هذا التعاون أهمية تكامل الجهود الحكومية لتزويد الموظفين بالمهارات المطلوبة، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، وتعزيز قدرة الإمارة على المنافسة عالمياً».

وتتضمن الاتفاقية تصميم وتنفيذ برامج تدريبية تركز على التطبيقات العملية والمشاريع التطبيقية، مع تخصيص محتوى تدريبي للفئات المستهدفة مثل القيادات العليا والمديرين التنفيذيين، إضافة إلى برامج الإرشاد المهني، والإقامة التدريبية، وفرص التواصل وتبادل الخبرات.

ويعد برنامج «الذكاء الاصطناعي للخدمة المدنية» من أبرز المبادرات المشتركة، حيث يستهدف موظفي القطاع الحكومي، ويتيح لهم تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين الخدمات العامة. ويُطلب من المشاركين تقديم أفكار مبتكرة تُقيَّم من قبل لجنة تضم ممثلين من مركز دبي المالي العالمي ومنصة «أوداسيتي» وخبراء من القطاع.

كما يشمل التعاون تنظيم ندوات وورش عمل متقدمة، وإعداد محتوى علمي متخصص، واستعراض أحدث الدراسات حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الموارد البشرية، إلى جانب الترويج المشترك للمبادرات التقنية التي تحتضنها دبي.

ويأتي توقيع المذكرة استمراراً لجهود دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ومركز دبي المالي العالمي و«كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» في دعم ثقافة الابتكار الحكومي، وإعداد جيل جديد من الكفاءات القادرة على قيادة المستقبل وتحقيق رؤى دبي الاستراتيجية.